ألقى الطيران المروحي للنظام السوري يوم السبت؛ قصاصات ورقية في ريف
اللاذقية، لدعوة ثوار المنطقة إلى ترك السلاح "والعودة الى حضن الوطن"، في ظل القصف العنيف التي تشهده المنطقة بالقذائف المدفعية والصاروخية.
وقال القيادي في
الجيش الحر في ريف اللاذقية، الرائد مازن قنيفدي، إن "النظام السوري شن هجوما عنيفا على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، في المناطق الداخلة ضمن سيطرة الثوار بجبل التركمان، ويحاول نشر إشاعة اقتحامه لما تبقى من مناطق
الساحل وصولا إلى بداما والناجية ضمن حربه الإعلامية".
وأضاف لـ"
عربي21" أن "النظام استغل حالة التخبط والتشرذم التي تسيطر على فصائل المعارضة العاملة في المنطقة، حيث ألقى طيرانه المروحي في بعض المناطق، كقرية الزعينية، مناشير ورقية تدعو إلى إلقاء السلاح ومصالحة النظام".
وسيطرت قوات النظام على بلدة كنسبا بمساندة الطيران الروسي، وما زالت تحاول السيطرة على بلدة الكبانة، في ظل غياب غرفة علميات تجمع الفصائل التي تقاتل النظام في الساحل السوري. وتحدث قنيفدي عن "تسييس الدعم للساحل من قبل الدول المانحة، لإضعاف ثوار المنطقة"، بحسب قوله.
ورأى القيادي العسكري أن "كل ما حدث يدل على اتفاق دولي وتفاهمات لجعل الساحل من المناطق الآمنة ضمن مشروع "
سوريا المفيدة"، فلم يتبق من المحرر في الساحل السوري سوى 30 في المئة فقط، وجميع المناطق التي عملنا على تحريرها لأيام، استعادها النظام السوري بيوم واحد، بسبب المساندة الروسية القوية له، واستخدام أسلحة حديثة تعد الأكثر تطورا في العالم".
وأضاف الرائد قنيفدي: "نتطلع الى إيجاد حل لتخطي أزمة ريف اللاذقية لإنقاذ ما تبقى من المناطق المحررة، فإذا لم يكن هناك تدخل تركي على غرار معركة جرابلس، وخصوصا في
جبل التركمان، بالاعتماد على فصائل الجيش الحر، مع وجود غرفة عمليات موحدة بشكل سريع، فضلا عن تواجد القادة على الأرض والإحساس بالمسؤولية وترك الخلافات الدنيوية والتوجه لعدونا الواحد، فلن يعود هناك ساحل"، وفق تعبيره.
وشدد على أن "إبعاد القادة الأوائل ممن عملوا على التحرير، وتمكين القادة الأقل كفاءة، وتسييس الدعم، من أهم العوامل التي قد تنهي الثورة في الساحل، فضلا عن قلة الحنكة"، داعيا إلى دعم جبهة الساحل، وتشكيل غرفة عمليات للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، "بقيادة عسكرية حازمة واعية لخطورة الموقف"، على حد وصفه.