اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل الحرب بتعميق الانقسام في المجتمعات".
وقال في كلمة أمام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة الثلاثاء: "الخوارج عندما يقتلون أو ينهبون أو يستغلون الأطفال أو يحرمون النساء من حقوقهن التي شرعها الله، فإنهم يسيئون للإسلام.. وعندما يضطهد الخوارج الأقليات وينكرون الحريات الدينية، فإنهم يسيئون للإسلام".
وأشار بحسب ما نقلت وكالة أنباء "بترا" أن
الجماعات المتطرفة خارجة عن الإسلام ولذلك يسمون بالخوارج، ويتخذون من العالم المتحضر والناس جميعا، مدنيين أو عسكريين، أعداء، ويرون في ذلك هدفا مشروعا، وهم يتمددون بسرعة وعلى نطاق واسع من خلال مهارتهم في استغلال التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع: " "هذا يعني بالضرورة أن نحسّن من وسائل التواصل فيما بيننا، وأن نتشارك في المعلومات ونستثمر التكنولوجيا المتاحة لنا. يجب علينا الاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة نفسها التي تُستخدم ضدنا، وأن نفعل ذلك مع مراعاة أهمية احترام خصوصية الناس".
ولفت إلى أن مواجهة هذا العدو غير التقليدي، تتم فقط بالوسائل غير التقليدية، وعبر تبني نمط تفكير جديد، وشراكات وأساليب جديدة.
وشدد الملك على أن الإسلام السنيّ المستند إلى الأصول والتقاليد الصحيحة وبجميع مذاهبه الفقهية، يرفض رفضا قاطعا أفكار التكفيريين ومزاعمهم.
وخاض الأردن معارك مع تنظيم الدولة، أهمها عسكريا، التي كان أبرزها العام الماضي حين أعدم تنظيم الدولة الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وكانت ردة الفعل الأردنية العسكرية قوية على الحادثة، إذ أعلن قائد سلاح الجو الأردني اللواء منصور الجبور، في الثامن من الشهر ذاته، قيام سلاح الجو بشن غارات على معاقل التنظيم في مناطق متفرقة بسوريا.
كما قام التنظيم باستهداف جنود أردنيين في مخيم الركبان القريب من الحدود السورية.