سياسة عربية

السديس يخطب بعرفة للمرة الأولى.. ويوجه كلمة لإيران (شاهد)

السديس خطب في عرفة للمرة الأولى خلفا لعبد العزيز آل الشيخ الذي خطب في السنوات الـ35 الأخيرة - يوتيوب
السديس خطب في عرفة للمرة الأولى خلفا لعبد العزيز آل الشيخ الذي خطب في السنوات الـ35 الأخيرة - يوتيوب
للمرة الأولى منذ 35 عاما، غاب مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ عن إلقاء خطبة عرفة من جامع نمرة في مكة المكرمة، حيث ألقى الخطبة بدلا منه إمام الحرم، عبد الرحمن السديس.

السديس الذي يرأس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أوصى الحجاج بتقوى الله، مشيرا إلى أن الله شرف الإنسان وأكرمه في استخلافه في الأرض على أساس الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ونوّه السديس إلى أن "الإسلام جاء بدين الحق الذي لا يجوز أن يرتاب فيه مسلم وهو الدين الذي لا يقبل الله دينا غيره".

واستذكر السديس خطبة النبي عليه الصلاة والسلام من نفس المكان، مبينا أن خطبته كانت جامعة موجزة ترسخ المبادئ الكبرى لهذا الدين.

وقال السديس إن "رسول الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم أعلن في خطبة الوداع حقوق الإنسان وحدد معالم الحريات وأسس منطلقات الكرامة الإنسانية لبني البشر".

ودعا السديس جميع المسلمين للالتزام بما حفظه الإسلام للإنسان من أمور خمس، وهي تحريم لاعتداء على دينه ونفسه وماله وعرضه وعقله.

وختم السديس خطبته، قائلا: "لقد بيُن الإسلام أن الناس متساوون في التكاليف حقوقا وواجبات لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى لا تفاضل بالنسب ولا تمايز في لون كما قال عليه الصلاة والسلام (يا أيها الناس إن ربكم واحد وأن أباكم واحد كلكم لأدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله اتقاكم ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى)".

وفي السياق ذاته، وجّه السديس كلمة لما أسماهم "العقلاء" في إيران، دعاهم لأن يعرفوا قداسة هذا البيت، وتعظيم هذا البيت، وأن من أراده بسوء فإن الله منتقم منه، مستشهدا بالآية الكريمة "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل".

وأضاف: "وهكذا عبر التاريخ ما أراد أحد بهذا البيت فتنة أو إثارة أو تشويشا أو فوضى أو تعكيرا للأمن إلا ابتلاه الله عز وجل".




التعليقات (0)