توفي الناشط الإعلامي من محافظة درعا جنوب
سوريا أيمن بجبوج، متأثرا بجروحه بعد أن رفض حرس الحدود الأردنية دخوله لتلقي العلاج، حيث تمنع الحكومة الأردنية إدخال المصابين السوريين إلى المملكة، فيما سمحت بدخول عشرات السوريين إلى أراضيها مدة يومين لحضور حفل زفاف لأحد قادة المعارضة المقربين منها، بحسب ناشطين.
وقال الناشط الإعلامي ياسر بيرقدار في حديث خاص لـ"
عربي21": "إن محافظة درعا جنوبي سوريا ودعت أحد أبرز الناشطين الإعلاميين لديها أيمن بجبوج، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الرابع من الشهر الحالي، بعد محاولة مجهولين اغتياله داخل درعا، حيث توفى بعد عجز المشافي الطبية عن إنقاذ حياته".
وأكد المصدر أن الناشط "بجبوج" انتقل بين ثلاثة مشافي في محافظة درعا وهي "مشفى نوى، مشفى عيسى عجاج، ومشفى تل شهاب"، حيث أجرت الفرق الطبية عدة عمليات له، ولكن قلة الأدوات الطبية التخصصية ورفض الأردن لكافة المناشدات والمساعي لإدخاله حالت دون إنقاذ حياته.
الناشط الإعلامي "بيرقدار" أشار إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية رفضت بشكل قطعي استقبال "بجبوج" الذي عمل لسنوات كمصور ميداني لقناة "الجزيرة مباشر"، بالإضافة إلى موقعه الهام في تأسيس مؤسسة "نبأ" الإعلامية أحد أبرز الوكالات الإعلامية العاملة في درعا، مشيرا إلى أن طلبات ومناشدات الأهالي وبعض قيادات الجبهة الجنوبية العسكرية قوبلت بالرفض التام، لينتهي هذا الرفض الأردني بمفارقة الناشط الإعلامية للحياة.
وتشدد الأردن على موقفها الرافض للسماح بإدخال أي مصاب أو مريض إلى أراضيها منذ التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة في منطقة الركبان، والذي راح ضحيته سبعة من مقاتلي حرس الحدود الأردني، ما أدى إلى موت عدد من
الجرحى والمرضى خلال الأسابيع الماضية، حسب المصدر الإعلامي.
واحتج أهالي درعا على وفاة الناشط "بجبوج"، وقال الناشط الإعلامي "بيرقدار" إن "الأردن تكيل الأمور وفق معايير غير منطقية ولا إنسانية"، مؤكداً أن الحدود ذاتها التي تصر المملكة على إغلاقها بشكل كامل شهدت في الأول والثاني من الشهر الحالي تدفقاً لعشرات السوريين، بعد تنسيق مع تشكيل "جيش أحرار العشائر" المقرب بدوره من الديوان الملكي الأردني، وذلك لحضور حفل زفاف أحد القادة الميدانيين في المعارضة السورية.
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن حفل الزفاف الذي سمحت الحكومة الأردنية لعشرات السوريين بدخول أراضيها لحضوره، أقيم بالقرب من مخيم الزعتري الذي يضم أعدادا كبيرة جدا من اللاجئين السوريين، في حين ترفض الحكومة الأردنية تقديم المساعدات الطبية للجرحى والسماح لهم بدخول أراضيها لإنقاذ أرواحهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة الناشط الإعلامي "بجبوج" وقبله أعداد أخرى.
وتابع المصدر الإعلامي أن تشكيل "جيش أحرار العشائر" الذي يحظى بدعم المملكة الأردنية يوكل إليه مهمة حراسة الحدود السورية – الأردنية من معبر نصيب الحدودي حتى منطقة "ذيبين" في محافظة السويداء.