خلت قائمة أفضل 10 دول على مستوى العالم من الدول العربية، وجاءت في القائمة 7 دول عربية، ولكن في مراكز متأخرة.
ووفقا للتقرير الصادر عن معهد "ريبوتيشن" الذي يرصد فيه تقييمه للدول الأفضل سمعة على مستوى العالم، أشار إلى أن سمعة الدول يمكن أن تبنى على مدار فترات طويلة، ولكن من الممكن انهيارها بشكل فوري، ومع انتشار الإرهاب في عدة دول حول العالم ونشر صور قتل الشرطة لمواطنين، تكون السمعة بمنزلة شيء يمكن تضرره في لحظات.
وصنف التقرير سبعين دولة حول العالم من حيث سمعتها خلال العام الجاري، حيث احتلت السويد المرتبة الأولى متفوقةً على كندا التي جاءت في المركز الثاني وأستراليا التي جاءت في المركز الرابع هذا العام.
ويجري المعهد مسحا على عشرات الدول حول العالم، ويستطلع آراء ما يقرب من 48 ألف شخص بطرح تساؤلات عن عدة معايير من بينها جودة المعيشة وعدد إجازات الآباء لرعاية الأطفال.
ومن أبرز المعايير التي يعتمد عليها التصنيف، مدى احترام ونظرة العالم الخارجي لكل دولة وحرية الإعلام، بالإضافة إلى معدل الأمن لديها في مواجهة الهجمات الإرهابية.
يؤخذ الجانب
الاقتصادي والسياسي في الاعتبار بالطبع، فمحاولة الانقلاب الفاشلة والاعتقالات واسعة النطاق في تركيا أثرت سلبيا على سمعتها، كما أن الوضع المتذبذب في دول أوروبية بسبب الإرهاب أبطأ من تقدمها في التصنيف.
وتعرضت المملكة المتحدة لضغوط في تصنيفها بسبب التصويت التاريخي في يونيو/حزيران الماضي بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا تزال اليونان تعاني من أحوالها الاقتصادية مع محاولة سداد ديونها رغم تفوقها على الصعيد الاجتماعي.
وهبطت ألمانيا في التصنيف رغم قوة الاقتصاد وجودة المعيشة بها؛ بسبب تدني شعبية المستشارة "أنجيلا ميركل" منذ أزمة اللاجئين وتداعياتها على المجتمع والهجمات الإرهابية ضد المدنيين، بينما احتلت أمريكا المرتبة الثامنة والعشرين.
في القائمة حلت السويد في المركز الأول بعدد نقاط 78.3، تلتها كندا بنحو 77.8 نقطة، ثم سويسرا بنحو 77 نقطة، وأستراليا بنحو 76.8 نقطة، ثم النرويج بنحو 76.2 نقطة.
وفي المركز الخامس حلت فنلندا بنحو 75.2 نقطة، ثم نيوزلندا بنحو 74.7 نقطة، والدانمارك بنحو 74.3 نقطة، وإيرلندا بنحو 74.1 نقطة، وأخيرا هولندا بنحو 73.9 نقطة.
في الشرق الأوسط، يتعرض العالم العربي لتحديات أمنية ضخمة في ظل انتشار الهجمات الإرهابية في عدة دول شرق أوسطية بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، فقد تراجع تصنيف السعودية بمقدار 4.7 نقطة من العام الماضي.
واحتلت المغرب المرتبة الأولى عربيا والمركز الـ 39 عالميا، تلتها الإمارات، بينما هبط تصنيف دول أخرى مثل العراق وإيران في ظل انتشار الإرهاب وتراجع حقوق الإنسان في هذه الدول، وهو ما جعل من غير الآمن زيارتها.
ولم يتم تقييم تصنيف سوريا بسبب الحرب الأهلية التي تسببت في مقتل الآلاف وهروب سكانها إلى دول أخرى في السنوات الخمس الأخيرة، ولم تصنف "آيسلندا" أيضا بسبب اعتبارها واحدة من أسعد الدول وأكثرها تقدما حول العالم.