صحافة دولية

صندي تايمز: ماذا فعل سكان منبج بعد هزيمة تنظيم الدولة؟

أظهرت الصور النساء وهن يحرقن النُّقُب والرجال وهم يحلقون لحاهم- التايمز
أظهرت الصور النساء وهن يحرقن النُّقُب والرجال وهم يحلقون لحاهم- التايمز
ناقشت صحيفة "الصنداي التايمز" البريطانية، الأحد، واقع الحياة في منبج، بعدما سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، وأخرجت مقاتلي تنظيم الدولة، السبت.

وقالت الصحيفة إن البلدة الواقعة شمال شرق حلب، ظهر بها مشاهد "أكدت الهزيمة الكبيرة لتنظيم الدولة"، حيث أحرقت بعض النساء النقاب الذي كان التنظيم يفرضه عليهم، وحلق الرجال لحاهم.

وكان تنظيم الدولة سيطر على منبج لأكثر من عامين، إلا أن "قوات سوريا الديمقراطية" استعادتها، في نقطة فارقة في الأزمة السورية، مع صور تظهر "تحرر الناس من البربرية، مقدمين رمزا مهما على حرب الأفكار"، بحسب تعبير "التايمز".

وأظهرت صور الناس وهن يشعلن السجائر، "ثأرا من قامعيهم السابقين"، بحسب "التايمز"، في نشاط قد يسبب عقوبة قطع الأصابع أثناء حكم تنظيم الدولة.

ومزقت نساء أخريات النُّقُب وأشعلنها في المدينة، ما قد كان يسبب قتلهن من قبل تنظيم الدولة، في حين بدأ الرجال بحلق لحاهم، في ما كان يعد جريمة في حكم تنظيم الدولة.

أهمية رمزية واستراتيجية

واحتلت بلدة منبج الاستراتيجية قرب الحدود التركية قوات كردية، مدعومة بقوات أمريكية خاصة، بعد شهور من القتال العنيف، الذي قتل فيه 1500 شخص، بينهم 400 مدني.

وقالت "التايمز" إن السيطرة على منبج تملك أهمية استراتيجية ورمزية، حيث تقع البلدة على الطريق من الحدود إلى الرقة، عاصمة التنظيم الفعلية في سوريا، ما يعني قطع طريق إمداد مهم للتنظيم، ويفرض صعوبة لانتقال مقاتليه.

وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم إنه "بعد استعادة منبج، فإن أفراد تنظيم الدولة لن يكونوا قادرين على التحرك بحرية، من وإلى أوروبا، بعد اليوم".

وبدأت معركة استعادة المدينة في أيار/ مايو، وكانت من الأشرس في الحرب السورية، بحسب "التايمز"، حيث أجبر المهاجمون على التقدم منزلا منزلا في محاولة لطرد المدنيين، وكانت الصور شاهدا على شراسة القتال، مظهرة منازل مفجرة، وشوارع يملؤها الركام.

صمت من أنقرة

وقابل السيطرة على البلدة من القوات الكردية، رد فعل صامت من أنقرة، حيث أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن المقاتلين الأكراد ليسوا أكثر من واجهة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي المحظور، والذي دخل حربا شرسة مع تركيا لعقود.

ورأى أردوغان أن توسع تأثير الأكراد يمثل محاولة لربط الأراضي الكردية عبر شمال شرق سوريا مع الأراضي في العراق، ما قد يمثل حزاما كرديا تحت الحدود التركية، ويشكل منصة للجهود المتكررة لدولة كردية مستقلة.
التعليقات (0)