سياسة دولية

أردوغان: في تلك الليلة قتلنا الموت.. وألمانيا تدعم الإرهاب

أردوغان: "ألمانيا تدعم الإرهابيين وستندم على ذلك.."- الأناضول
أردوغان: "ألمانيا تدعم الإرهابيين وستندم على ذلك.."- الأناضول
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن الشعب التركي "حارب الموت وقتله"، ودعاه للافتخار بنفسه بما أنجزه من قتال من أجل استقلال وطنه، مؤكدا على ضرورة إعادة العمل بعقوبة الإعدام إسوة بالولايات المتحدة، وداعيا إلى "كشف الثغرات التي نفذت من خلالها منظمة غولن الإرهابية إلى أجهزتنا".

وأضاف أردوغان أمام حشد "الديمقراطية والشهداء" في إسطنبول، الأحد: "حاربنا الموت وقاتلناه.. كنا ملايين من النساء والرجال الذين كتبوا التاريخ بأحرف من ذهب.. إن كفاحنا الذي كافحنا من أجل وطننا كان فرصة كبيرة جدا، افتخروا بأنفسكم.."، كاشفا إلى أن 171 مدنيا من بين 240 شهيدا سقطوا أثناء التصدي للمحاولة الانقلابية في 15 تموز/ يوليو الماضي.

وتابع "على الشعب التركي أن يفتخر بما أنجزه من قتال من أجل استقلال وطنه.. خرج الجميع وأعطى للعالم درسا.."، واستطرد "إن شعبنا هذا شعب مختلف جدا، شعبنا له تاريخ حافل من النضال وليس غريبا وقوفه في وجه الانقلابيين".

وأكد على أن ليلة 15 من تموز/ يوليو "أثبت أن هذه الدولة قادرة على أن تدحر كل المؤامرات ضدها، ليس فقط المؤامرات العسكرية والدبلوماسية، بل المؤامرات الانقلابية أيضا.." لافتا إلى أن "وحدة شعبنا وتلاحمه ووقوفه صفا في وجه الانقلابيين أزعج أعداء الأمة التركية..".

وشدد أردوغان إلى أن الشعب التركي لن يرضى بالأسر والذل والهوان، مشيرا إلى أن الحاكمية للشعب دون قيد أو شرط.

وأشار إلى أن "البرلمان هو المخول بالموافقة على القرارات الحاسمة المطلوبة لمواجهة المجرمين".

واستغرب الرئيس التركي من موقف الاتحاد الأوروبي في إنكاره العمل بعقوبة الإعدام بعد المحاولة الفاشلة للانقلاب، وقال "رأيت العديد من الجثث، منهم جثث لسناء قصفن بـطائرات إف 16.. بعدها هل بإمكاننا أن نقول بأن الاتحاد الأوروبي لا يصرح بالإعدام؟! الولايات المتحدة فيها الإعدام وكذلك في اليابان والصين وأكثر الدول في العالم..".

وأشار أردوغان إلى أن الإعدام بتركيا كان مسموحا إلى سنة 1984 وقال "إذا كان الشعب هو الذي يصدر القوانين إذن على الأحزاب السياسية أن تنصاع لرغبة الشعب وتقبل بعقوبة الإعدام..".

وأشاد بكافة عناصر الجيش والشرطة التركية وقال "معظم هذا الجيش وقف أمام هذه المنظمة الإرهابية، ولولا وقوف الجيش والشرطة أمامها لكنا في مأزق كبير.."، ولفت إلى أن مدبرو الانقلاب خططوا لكل شيء لكنهم نسوا الشعب التركي.

وأكد على استمرار مطاردة عناصر منظمة فتح الله غولن ومصالحها داخل تركيا وخارجها، وقال "إن إجراءاتنا سليمة ضد فلول الانقلابيين"، وأن الدولة ستمسك بزمام مؤسسات غولن وستديرها بطريقتها.

وكشف أردوغان إلى أن عناصر الكيان الموازي ما هم إلا "بيادق مرئية يهددون تركيا، لكن هناك من هو أقوى وأذكى منهم يقودهم .. علينا أن لا نكتفي بمحاربة هذه البيادق فقط، بل علينا أن نحارب الفيروسات والجراثيم الأخرى المتغلغلة في جميع مؤسسات الدولة.. وعلينا أن نقوي وطننا ضد هذه الفيروسات..".

ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة "كشف الثغرات التي نفذت منخلالها منظمة غولن الإرهابية إلى أجهزتنا وتحليلها".

كما دعا الصحافة إلى "دعم جهودنا في مواجهة المنظمات الإرهابية والانقلابيين"، مشددا على أنه "لو نجح الانقلاب لقدم الإرهابيون تركيا على طبق من ذهب لأعدائنا".

ولم يفت أردوغان الحديث عن ألمانيا، وقال إنها لم تسمح ببث خطاب له "لكنها سمحت لزعماء حركة انفصالية بذلك"، وتابع "ألمانيا تدعم الإرهابيين وستندم على ذلك..".
التعليقات (3)
لبنى ام حبيبة لغرابلي
الإثنين، 08-08-2016 11:13 ص
ان تدعم المانيا الارهاب ليس جديدا عليها فهي معقل النازية
مُواكب
الإثنين، 08-08-2016 03:32 ص
نِعَمُ الله تتوالى علينا! فشل الانقلاب في تُركيا وخروج الديمقراطية التركية سليمة ، في أيدي أمينة، وأكثر متانة وصفاء. وتلى هذا النصر الإلهي انتصار ثُوًّارنا في حلب وبشكل فاجأ العدو الروسي والمجوسي الإيراني. سياسة الغرب المُعادية لنهضة أمتنا المسلمة السنية ، ولا يُمكن تسمية عداء الغرب لخيرٍ نرجوه لِأنفسنا كبشر إلاَّ بمثل هذه التسمية. خان الغرب قِيَمه الإنسانية التي لطالما تباهى بها علينا خالطاً بين الطُغاة الحاكمين والشعب المحكوم ، وكل من عاش في الغرب يشهد بذلك. خان الغرب قِيَمه الإنسانية عندما فضَّل التفرج على إبادة السنة السوريُّون على أن يفعل شيئا، وكان باستطاعته فعل الكثير. ويُكرر الغرب مأساة خيانة القيم في دعمه الباطني للانقلاب الفاشل. لا يعلم الغرب أنَّ فناء الأمم يبدأ بفناء المبادئ و انحلال الأخلاق . هل يخشى الغرب انطلاقة الإسلام السنة للتحرر من عُبودية الطغاة المُتواطئين معه؟ نعم إنَّه يخشى ذلك! نحن والغرب جيران، وأولى بالغرب أن يتخلى عن سياساته ما بعد الاستعمارية وأن يسترد قيمه ونتعامل كبشر.
سليم
الأحد، 07-08-2016 11:19 م
اذا عملت لمصلحة بلدك فهذا خط احمر غربي امريكي. الحمد لله اردوغان ومجموعته عندما قرروا تحرير القرار التركي من الهيمنة الغربية (الجيش) أحيكت المؤمرات ضده وكادوا يسقطوا ويودعوا السجون او يُشنقوا كما حدث لأسلافهم مثل مندريس الذي شُنق بيد العسكر لكن الله سلم وصاروا اقوى. اما حكامنا فانهم منبطحون ويخافون الغرب وامريكا وسلموا امرهم اليهم لا الى الله وشعوبهم كما فعل اردوغان ومجموعته. نعم يا ايها الحاكم توجه الى الشعب ولا تخف وكن صادقا معه فهو كفيل بدحرادوات الغرب.