إندبندنت: البريكيست خفّض التفاؤل بقطاع الأعمال البريطاني

نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا، تقول فيه إن التفاؤل في قطاع الأعمال حول الاقتصاد البريطاني، تراجع بوتيرة أكبر، من تراجعه خلال الركود الاقتصادي عام 2009، بحسب دراسة ربع سنوية قام بها اتحاد الصناعات البريطانية.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدراسة بينت أن الشركات بدأت تفقد الثقة، بالرغم من النمو في الإنتاج الصناعي والطلبات المحلية، لافتا إلى أن أكثر من نصف الشركات قالت إنها كانت أقل تفاؤلا حول وضع الأعمال العام مما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر، حيث وصل معدل الثقة إلى 47- %، وهو الأقل من كانون الثاني/ يناير 2009، عندما وصل هذا الرقم إلى 64- %. 

وتذكر الصحيفة أن الإنتاج ارتفع بأسرع معدل له منذ عامين في الأشهر الثلاثة الأخيرة، في الوقت الذي تحسنت فيه الطلبات المحلية والتوظيف، مستدركة بأنه يتوقع تراجع هذا النمو، كما يتوقع أن يخسر البعض وظائفهم مع تراجع النمو.

وينقل التقرير عن المسؤول الاقتصادي في اتحاد الصناعات البريطانية رين نيوتن-سميث، قوله إن ضعف الجنيه ساعد الصادرات، ويضيف نيوتن -سميث: "نرى أيضا إشارات مشجعة من ناحية ارتفاع التنافسية التصديرية؛ بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، لكن من الواضح أن هناك غيمة شكوك تحوم حول قطاع الصناعة بعد البريكسيت".  

وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى منذ الاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته، مشيرة إلى أنه تم فيها سؤال أعضاء اتحاد الصناعات البريطانية عن مبيعاتهم، وعن الطلبات، بالإضافة إلى الاستفسار عن توقعاتهم لبيئة الأعمال في المستقبل. 

ويفيد التقرير بأن اتحاد الصناعات البريطانية يتألف من 190 ألف شركة بأحجام مختلفة، في القطاعات كلها، لافتا إلى أن أعضاء الاتحاد توظف حوالي 7 ملايين شخص، أو حوالي ثلث موظفي القطاع الخاص. 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن الجنيه الإسترليني تحسن صباح الاثنين، قبل نشر الدراسة.