سياسة عربية

موريتانيا تفي بوعدها بعقد القمة العربية داخل “خيمة عملاقة”

موريتانيا محمد ولد عبد العزيز ارشيفية
موريتانيا محمد ولد عبد العزيز ارشيفية
انطلقت فعاليات القمة العربية الـ27 على مستوى القادة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين، من داخل خيمة عملاقة صممت على هيئة قاعة، وفاء على ما يبدو لوعد قطعه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، على نفسه بتمسك بلاده باستضافة القمة بعد اعتذار المغرب عنها حتى ولو في داخل خيمة.
 
 إذ أعدت الحكومة الموريتانية “خيمة عملاقة” لاحتضان اجتماعات القمة بعدما لم يسعفها الوقت للتسريع بأشغال بناء قاعة مؤتمرات كبيرة في وقت قياسي إثر اعتذار المغرب، في شباط/ فبراير الماضي، عن استضافتها. 
 
 وطيلة الأشهر الماضية، ظل الرئيس الموريتاني يردد في كل مرة يسأله الصحفيون عن تحضيرات بلاده الجارية لعقد القمة: “موريتانيا ستنظم القمة العربية ولو تحت الخيام”. 
 
 وزاد على ذلك بأن “على الإخوة العرب أن يقبلوا موريتانيا كما هي وبإمكانياتها” في إشارة إلى تواضع البنى والتجهيزات في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
 
 وانطلقت، في وقت سابق من اليوم الإثنين، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ27 بحضور قادة ومسؤولين عرب.
 
 وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع تموز/ يوليو الجاري، وهي، أيضا، القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا.
 
 وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية “اعتذار” المغرب عن استضافتها، بينما قالت الرباط إنها تطلب “إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة”.
 
 وتسعى موريتانيا إلى أن تكون القمة العربية “قمة أمل غير مسبوقة”، لكن الظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي، حسب خبراء ودبلوماسيين قد تجعل “قمة الأمل” في موريتانيا في أفضل الأحوال “قمة عربية عادية جدا” و”اجتماع مناسباتي” رغم الجهود التي تبذلها الدولة المضيفة لإنجاحها والخروج ولو بالحد الأدنى من القرارات في مواجهة الأوضاع المتأزمة في المنطقة العربية خاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن وتطورات القضية الفلسطينية التي تعاني جمودا منذ قرابة العامين فضلا عن مواجهة الإرهاب.
0
التعليقات (0)