بينما يعاني 300 ألف مدني محاصر في حلب، وتوقف أربعة مشافي ميدانية عن العمل بسبب القصف، وخروج بنك الدم هناك من الخدمة، أقام شباب وشابات من أنصار النظام حفلا راقصا على شواطئ اللاذقية.
ونشر المحتفلون صورا لهم وهم يرقصون على شاطئ وادي قنديل في محافظة اللاذقية، على بعد أقل من 200 كلم من حلب التي تشهد قصفا مكثفا ومعارك على الأرض.
وباتت أربعة مشافي ميدانية، بينها آخر مشفى متخصص للأطفال، وبنك للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب؛ خارج الخدمة، الأحد بعد تعرضها لغارات جوية وفق منظمات طبية، ما يعرض نحو 300 ألف مدني محاصرين في المدينة للخطر بسبب ضعف الرعاية الصحة.
وذكرت منظمة الاطباء المستقلين السورية، التي تدعم عددا من المشافي الميدانية في محافظة حلب، عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “في يوم واحد، تعرضت أربعة مشافي ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب وباتت الآن خارج الخدمة”.
ونقلت عن رئيسة قسم التمريض في المستشفى التي كانت تهتم بالرضيع: “بعد الضربة الثانية اضطررنا إلى نقل الرضيع إلى ملجأ تحت الأرض وتوفي إثر ذلك”. وأضافت: “الوضع سيئ للغاية. المشفى تضرر كثيرا وهذه ليست المرة الاولى. لقد تعبنا فعلا”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها المنظمة ممرضة تحمل طفلا رضيعا وإلى جانبها أحد أفراد الطاقم الطبي؛ يقفان قرب غرفة فيها نحو 10 حاضنات داخلها أطفال رضع. ويبدو في خلفية الغرفة باب مفتوح وضعت خارجه أكياس من الرمل فوق بعضها البعض.
وتسيطر الفصائل المقاتلة على حي الشعار، حيث تقع المشافي الأربعة وهي البيان والدقاق والحكيم والزهراء، إضافة الى بنك الدم.
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فإنه “لم يتضح إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات على حي الشعار أمس سورية أم روسية”.
لمشاهدة
الصور