سياسة عربية

هكذا تابع إعلام المحور الإيراني زيارة وفد سعودي لإسرائيل

عشقي- أرشيفية
عشقي- أرشيفية
هاجم إعلام المحور الإيراني في المنطقة، إلى جانب الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الإيراني، زيارة اللواء السعودي المتقاعد، أنور عشقي، إلى إسرائيل ولقاءه بشخصيات إسرائيلية وأعضاء في الكنيست.
 
 صحيفة “الأخبار” اللبنانية رأت في زيارة، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، رسائل سياسية إقليمية وأخرى داخلية إسرائيلية، من بينها أن السعودية باتت أكثر نضجاً للانتقال إلى مرحلة العلاقات العلنية، واستعدادا للقيام بقفزة نوعية تصل إلى مرتبة “التحالف” دون الحاجة إلى تنازلات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
 
 أما الرسالة الداخلية الإسرائيلية فهي أن سياسة نتنياهو تجاه الفلسطينيين لا تشكل عقبة أمام التقارب مع الأنظمة العربية وتحديدا السعودية، بحسب ما جاء في الصحيفة.
 
 أما صحيفة السفير فقد وصفت عشقي بـ”سمسار العلاقة بين إسرائيل والسعودية”، رغم أن الزيارة ليست رسمية، وكانت في فندق بعيدا عن مؤسسات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن غياب الإدانة الرسمية السعودية يعتبر موافقة بحسب ما نقلت الصحيفة عن “هآرتس”.
 
 واكتفت صحيفتي العهد والديار بنقل تغريدات “مجتهد” دون تعليق على الموضوع.
 
 أما وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية، فاكتفت بنقل مادة صحيفة الأخبار كما هي مع الإشارة إلى المصدر، في حين اكتفى موقع قناة العالم الإيرانية بنقل تغريدات “مجتهد” على غرار العهد والديار، فيما يبدو أن التغريدات قالت كل ما يريدون قوله، مع إشارة إلى “الخيانة السعودية”، واكتفى موقع تسنيم الإيراني بنقل خبر “هآرتس” عن الزيارة دون أي تعليق.
 
 وكتب حساب “مجتهد” على تويتر أن سفر عشقي إلى إسرائيل جاء بتفويض من الديوان الملكي السعودي، وإن هدف الزيارة هو كسب “ابن سلمان” لود أمريكا لتفضيله على “ابن نايف”.
 
 وقال “مجتهد” إن علاقة ابن نايف بإسرائيل أخطر من “ابن سلمان” لأنها عميقة وقديمة لكنها من خلف الكواليس، وتهدف لتنسيق أمني شامل، وليس مجرد تطبيع علاقات.
 
 وكان ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء أنور عشقي، عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين هذا الأسبوع، وكان برفقته وفد سعودي رفيع المستوى.
 
 وقالت صحيفة هآرتس أن المسؤول السعودي التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، وأعضاء من الكنيست معارضين.
 
 وأشارت الصحيفة إلى أن عشقي وصل إلى إسرائيل على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، ضم أكاديميين ورجال أعمال.
 
 ولفتت الصحيفة أن الوفد السعودي ناقش مع الإسرائيليين سبل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط على أساس المبادرة العربية للسلام.
 
 يذكر أن “عشقي” التقي بشكل علني المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، في حزيران/ يونيو عام 2015 داخل معهد بحوث في واشنطن، بعد عدة لقاءات غير علنية بين الجانبين في المجال الأكاديمي.
 
 وتولى “عشقي” مناصب مختلفة في الجيش السعودي قبل أن يتقاعد برتبة جنرال، كما عمل عشقي في وزارة الخارجية، ويترأس حاليا المعهد السعودي للدراسات الاستراتيجية.
0
التعليقات (0)