سياسة عربية

ما مصير مئات المنشقين عن تنظيم الدولة مؤخرا؟

تخشى الفصائل السورية أن تعطي "الأمان" للمنشقين عن تنظيم الدولة - أرشيفية
تخشى الفصائل السورية أن تعطي "الأمان" للمنشقين عن تنظيم الدولة - أرشيفية
أعلن عناصر من جبهة النصرة قبل أيام، أن "المئات من أفراد تنظيم الدولة انشقوا في منطقة اعزاز شمالي غرب حلب".

وبعد أيام من الإعلان، راجت شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي أن "فيلق الشام قام بتسلم نساء كنّ عند تنظيم الدولة، إلى السلطات التركية".

وهاجم ناشطون جهاديون "فيلق الشام" لقيامه بتسليم "مهاجرات إلى حكومات بلادهم"، وهو ما سيكون سببا في تعرضهن للاعتقال والتعذيب، وفق قولهم.

"فيلق الشام" بدوره، كذّب جميع الادعاءات التي أثيرت ضده حول تسليمه أيا من عناصر التنظيم إلى تركيا.

وأوضح الفيلق خلال بيان اطلعت عليه "عربي21"، أنه "منذ أن فتح الله علينا في معاركنا مع الخوارج، أكرمنا الله بقتلهم وأسر عدد منهم".

وتابع البيان: "التجأ بعضهم إلينا هاربا ومنشقا عن جحيمهم، تائبا، أو مدفوعا منهم ناقما ومتربصا".

وأكد الفيلق أنه يحتجز المنشقين من تنظيم الدولة لدواع أمنية، مشيرا إلى أن "تركيا لا تقبل استقبال أي شخص لا يحمل جواز سفر أو بطاقة (كمليك)".

وأضاف البيان: "نؤكد مرة أخرى أنهم ما زالوا تحت أيدينا، نطعم جائعهم، ونداوي جريحهم، ونخشى غدر متربصهم".

كما دعا "فيلق الشام"، الهيئات الشرعية للتعاون على إيجاد حل مناسب لقضية المنشقين عن تنظيم الدولة، بعد التحقيق معهم.

"طاعون الدواعش"، أحد عناصر جبهة النصرة البارزين في "تويتر"، أكد عدم تسليم "فيلق الشام" لأي عنصر من تنظيم الدولة، عدا أربع تركيات بناء على طلبهن الشخصي، وفق قوله.

وتابع في تغريدات على حسابه في "تويتر": "هناك منشقون بالمئات، وأخذنا تعهدا من فيلق الشام والجبهة الشامية بعدم تسليم أي أخ مهاجر لأي جهة خارجية كانت؛ لأنهم جاؤوا تائبين من الخوارج".

وأضاف "طاعون" أن أغلب المنشقين يرغبون بالانضمام إلى جبهة النصرة وأحرار الشام، إلا أن الخشية من "غدرهم" تحول دون الموافقة عليهم.

كما أوضح "طاعون" أن المنشقين أخبروهم برغبة المئات من تنظيم الدولة بالانشقاق، بسبب ازدياد التكفير الذي وصل إلى حد تكفير بعض العناصر لبعضهم، إضافة إلى الظلم، وغيرها من الأسباب.

يذكر أن الداعية السعودي عبد الله المحيسني، القاضي العام لـ"جيش الفتح"، دعا الفصائل الكبرى في الشمال السوري، والهيئات الشرعية إلى تسوية ملف المنشقين عن تنظيم الدولة.

وتخشى الفصائل السورية أن تطلق سراح المنشقين عن التنظيم، بسبب احتمالية وجود عناصر مرسلة من التنظيم نفسه، لاختراق الفصائل وتنفيذ عمليات ضدها، وفقا لناشطين.


التعليقات (2)
محمد
السبت، 09-07-2016 10:09 م
انا ايد
تبا لهم
السبت، 09-07-2016 04:01 م
أحفاد بن ملجم إحذروهم . فقد كفروا علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وأحدثوا فتنة كبيرة في التاريخ وهؤلاء اليوم كفروا كل مسلم سني وأمعنوا في قتله وسلم كل عدو للسنة من بأسهم. أينما حلو سببوا بلاء لأهل السنة والجماعة