اخترق الإرهاب المجرم أهم مرافق تركيا الحيوية -مطار أتاتورك الدولي- ونفذ عملية إرهابية إجرامية راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلا، وفشلت العملية في قتل أكبر عدد من المسافرين والعاملين في المطار؛ نتيجة للانتباه الأمني. ودفع الله ما كان أعظم عن تركيا وعن المسافرين.
العملية ضد تركيا جريمة خسيسة دنيئة، لا يمكن تسميتها بغير «جريمة»، وهي عملية جبانة؛ لأنها عملية لا مواجهة للشجعان فيها، بل هي أشبه بعمل الفئران والقوارض، التي لا تمارس التخريب إلا في الخفاء وفي الظلام ومن بين الجحور، فلا شجاعة فيه أولا ومواجهة.
واضح تماما أن هذه الجريمة العظيمة موجهة ضد سمعة تركيا الأمنية، وهدفها ضرب اقتصاد تركيا المزدهر، في الوقت الذي تعاني دول أخرى من الانحسار الاقتصادي، كما تواجه فيه تركيا وبحزم إرهاب العصابات من جانب مواز.
تركيا تشهد ازدهارا عظيما في تنميتها، واقتصادها المتنامي فاق كل التوقعات وجعلها تتقدم حتى على الدول التي تملك البترول تلك الثروة الربانية المتدفقة ذاتيا من تحت الأرض.
تركيا تحتل المرتبة الأولى سياحيا صيفا وشتاء، فهي أقاليم سياحية متعددة الإمتاع والتنوع يجد فيها السياح كل مبتغاهم في بلد آمن مضياف كريم وأسعار السياحة فيها منخفضة كثيرا عن كل الدول، وهي تقدم فنادق ومنتجعات وأماكن ترفيه أرخص بكثير من كل الدول وتعد فنادقها وخدماتها السياحية قياسية في رقيها وحداثتها.
وتعتمد تركيا على سياسة الانفتاح على كل الدول، وتسعى لتقليص الخلافات والنزاعات بينها وبين جيرانها مهما كانت، لاعتبار مصلحة تركيا فوق كل اعتبار، ولتنفيذ خطة « تركيا أقوى دولة في العالم عسكريا وسياسيا واقتصاديا وعلميا العام2023، ومن أجل ذلك تسير توجهاتها السياسية متوافقة متزامنة مع هذه الخطة الجبارة، التي نفذتها بدقة في بنودها المتتالية.
الإجرام ضد تركيا والإرهاب المدعوم دوليا ضدها مَكْرُه ككيد الشيطان «إن كيد الشيطان كان ضعيفا».
ستنفذ تركيا كل مخططها التنموي باقتدار وقوة وعزيمة، وتبقى عصية على هذا الصَّغَار والحقارة الموجهة لها من الأقزام الفاشلين.