تمكنت أربع نسوة من مدينة
إدلب من الفرار من بلدة
كفريا بريف المحافظة، بعد اعتقال دام قرابة العام؛ ضمن سجن عسكري تابع للملييشيات الشيعية العاملة في البلدة.
وقال عضو المركز الإعلامي لمدينة إدلب، أبو البراء، إن النسوة الأربع تمكنّ، بصحبة أطفالهن البالغ عددهم أربعة أيضا، من الهروب من بلدة كفريا، والوصول إلى إدلب التي تخضع لسيطرة جيش الفتح، مستغلين الخلافات التي تحولت إلى اشتباكات مسلحة؛ نشبت ما بين القوات الرديفة وقوات النظام السوري من جهة، والمليشيات الشيعية من جهة أخرى، على إحدى جبهات بلدة كفريا.
وكانت النسوة قد احتجزن من قبل المليشيات الشيعية قرابة العام، بعدما أضعن الطريق ووصلن مع أبنائهن إلى بلدة كفريا بطريق للخاطئ.
وأضاف المتحدث الإعلامي لـ"
عربي21": "بعد أن تاهت النسوة في الطريق، خلال فترة تحرير مدينة إدلب على يد جيش الفتح، دخلن إلى بلدة كفريا التي تسيطر عليها المليشيات الشيعية بالخطأ، فتم اعتقالهن من قبل الأخيرة ضمن سجن عسكري، حتى تاريخ هروبهن. وتمكنّ بصحبة أولادهن من الفرار باتجاه الجبهة الغربية الشمالية القريبة من بلدة معرة مصرين، والوصول إلى المنطقة الخارجة عن سيطرة قوات النظام".
وكان جيش الفتح قد أجرى مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي عملية تبادل أسرى مع قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له في بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، عبر الهلال الأحمر السوري، حيث تسلم جيش الفتح خلالها 27 أسيرا، بالإضافة الى 36 جثة كانت محتجزة لدى قوات النظام في البلدتين، مقابل تسلّم الأخيرة 18 أسيرا و33 جثة لدى فصائل جيش الفتح.
وتحظى البلدتان اللتان يحاصرهما جيش الفتح؛ باهتمام كبير من الحرس الثوري الإيراني وروسيا وحزب الله بالإضافة للنظام السوري، بسبب انتماء أبنائها للطائفة الشيعية.
وقد توصل جيش الفتح لاتفاق تهدئة وتبادل أسرى إضافة إلى إدخال المساعدات عبر بوابة الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر. ويشمل الاتفاق البلدتين مقابل الزبداني.
والفوعة وكفريا هما المنطقتان اللتان تخضعان لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه في ريف إدلب الشمالي، فيما تخضع باقي مساحة محافظة إدلب لسيطرة جيش الفتح منذ قرابة عام ونصف العام.