قضايا وآراء

لست معجبا بحركة حماس..!

سامي كمال الدين
1300x600
1300x600
بداية لا أخفي إعجابي بشخصية خالد مشعل ودوره في قيادة حركة حماس، فهو ينتمي إلى الخط السياسي والجهادي الذي ينتمي إليه الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي.

يمتلك خالد مشعل شخصية ذات حضور طاغ، ويستطيع ترويض الساسة في اللقاءات السياسية العاصفة، وإلى جانب ثقافته الدينية، فهو يحفظ أبياتا من الشعر السياسي التي يجيد استخدامها في موضعها الصحيح. وهو أيضا ساخر إلى حد كبير، لكن إلى جانب قوة شخصيته وحضوره، إلا أنه دبلوماسي بامتياز في الهروب من الأسئلة التي قد تسبب للحركة حرجا سياسيا، وعلى مدار يومين التقيته فيهما كان موضوع علاقة حماس بإيران الموضوع الرئيس، لكنه والسيد موسى أبو مرزوق استخدما الدبلوماسية المفرطة في الإجابة عليه.

أما حركة حماس فلست معجبا بها، لكني مؤمن بأنها حصن الدفاع الأخير ضد العدو الصهيوني، فالإيمان يبقى، والإعجاب يذهب حسبما تحركه رياح القلب.

في لقاء الأمس لم يجب، أما اليوم فكان اللقاء مختلفا، إذ دعيت له وعدد من زملائي الصحفيين والإعلاميين من قبل أبي الوليد خالد مشعل وحركة حماس، وكانت الأسئلة على مستوى حبنا لحماس، فعلاقتها مع إيران ونظام السيسي تثير لدي التساؤلات، بل وتحبط أملي فيها، لكني أعود أدراجي قائلا: وماذا على حماس أن تفعل والطغاة يحاصرونها من ثلاثة اتجاهات، والاتجاه الرابع تغلقه إسرائيل بالضبة والمفتاح، لا أبرر ولا أقبل بتعاون حماس مع السيسي، لكني في النهاية لم أنل شرف الانضمام لكتائب القسام حتى يقبل رأيي أو لا يقبل، وهنا أهم النقاط التي جاءت في هذا اللقاء على لسان السيد خالد مشعل، إجابة عن أسئلتي وزملائي وإخوتي:

1- نحن نسير في المنعرجات. نعم سياستنا في حماس عدم التدخل في شؤون الدول. لم نتدخل في مصر ولا في سوريا ولا في أي شأن عربي.

2- نحن مشغولون في قضيتنا، ولكننا نتعاطف مع قضايا الأمة، لكننا لا نتدخل بقتال أو سياسة، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

3- حماس تقود معركة كبيرة في وجه الاحتلال الصهيوني، ونهدف لتوحيد أمتنا في مواجهته، من يدعمنا أهلا به.
 
4- هب أن أمريكا قررت منحي سلاحا لمحاربة إسرائيل لا مانع عندنا في الحصول على السلاح، لكنه لا يعني تأييد سياسة أمريكا.

5- نعم تعاملنا في وقت من الأوقات مع إيران، لكننا ضد التدخل فيما يحدث في سوريا والعراق، ولا يعني تعاملنا تبني سياستها والإيمان به.

6- بيننا وفتح قواسم إجبارية، وهم شركاء في وطن واحد، لكننا نختلف عنهم كثيرا، بيننا تشاركات واختلافات، حوار ومجادلة بالحسنى.

7- نعم حماس أخطأت، ولكن وهي تحاول أن تقوم بدورها الوطني العربي المقاوم.

8- هناك محاورات ثنائية بين تركيا وإسرائيل، لكن لا صحة لما سرب، تركيا تصر على فك الحصار عن غزة.

9- مبادرة الرئيس السيسي خاصة بمصر، لكن إسرائيل ستظل العدو الأبدي لإسرائيل، سواء نسقت معها تركيا أو مصر.

10- بخصوص الأربعة من حماس الذين خطفوا في مصر، ما زلنا نتابع موضوعهم مع مصر.

11- سألت السيد خالد مشعل عن علاقته بالسيسي ومصر وقلت له طوال الوقت وفود حماس رايحة جاية على مصر، والوثيقة المسربة تقول إنكم تنسقون مع السيسي، السيسي الذي يدعم وينسق مع إسرائيل التي هي عدوكم حسب فهمي فأجاب: علاقتنا كانت مع مديري المخابرات المصرية طوال الوقت وكذلك وزراء الخارجية، من عمرو موسى وأسامة الباز بصفته مستشارا لمبارك، وفي عهد الرئيس مرسي تعاملنا على أعلى مستوى مع الدولة المصرية.

12- أما الوثيقة التي نشرتها الجزيرة الموقعة من اللواء محمود حجازي بالتنسيق مع حماس فهي صحيحة وليست مزيفة ويتم فعلا التنسيق بيننا، والتقيت لساعة ونصف في وزارة الدفاع مع اللواء حجازي حين كان مديرا للمخابرات، واللواء العصار، ورتبنا بيننا في طريقة التعامل، ونتعامل مع مصر دائما.

13- نحافظ على قيمنا، ونصر عليها، والآن للأسف أصبحت التجارة الرابحة استرضاء إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

14- كنا في سوريا ملوكا غير متوجين، لكن حين اقتضى الأمر خروجنا خرجنا، فشرعيتنا واضحة وهي حقوق الشعوب في الحرية.

15- خالد مشعل: تصفون حماس بالبراغماتية، لكننا لسنا كذلك، السير في المتعرجات صعب ويحتاج إلى قرار صائب.

16- خالد مشعل: هناك ضرورات في السياسة، نلتقي بعض الحكام ونحن نعرف كيف يروننا، لكننا نتعامل معهم بـ: ليس الغبي بسيد في قومه.. لكن سيد قومه المتغابي.

17- خالد مشعل: لا علاقة لنا باغتيال النائب العام هشام بركات، وقد سافر وفد إلى مصر وتقرر عقب اللقاءات:

عدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر.

ألا نسمح لأحد بأن يدخل مصر من غزة بسلوك عدواني.
0
التعليقات (0)