حول العالم

اجتماع جديد للشبكة السرية التي تدير العالم أو تحاول

فندق تاشينبيرغ باليه حيث تعقد "الحكومة العالمية" اجتماعاتها - أرشيفية
فندق تاشينبيرغ باليه حيث تعقد "الحكومة العالمية" اجتماعاتها - أرشيفية
قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن ما يعرف بـ"الحكومة العالمية" بدأت عقد اجتماعاتها في مدينة دريسدن الألمانية الجمعة. وفق "روسيا اليوم".

وتهتم مجموعة بيلدربيرغ أو ما يعرف بـ"الحكومة العالمية" بجميع القضايا العالمية. وسيناقش المجتمعون في هذه السنة مشكلة المهاجرين، والانتخابات الأمريكية، وكلفة الطاقة ومواردها، وأمن الإنترنت، وكذلك الصين وروسيا والشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن مدينة دريسدن تحولت إلى مدينة مغلقة يحرسها المئات من رجال الشرطة. وتم إحاطة فندق "تاشينبيرغ باليه" الفاخر المجاور لمبنى الأوبرا بسياج حديدي، ومنع تنظيم أي تظاهرة، وكذلك التجمعات الكبيرة. كما مُنحت الشرطة صلاحية تفتيش أي شخص يكون موضع ريبة.

وكل هذه الإجراءات سببها الاجتماع السنوي لنادي النخبة بيلدربيرغ. وهو اجتماع يكون كالعادة مغلقا، ويحضره أرباب السلطة والسياسة والاقتصاد والاتصالات. وهذا الاجتماع هو الـ 64 للنادي منذ تأسيسه عام 1954 في فندق بيلدربيرغ في هولندا. وهو محاط بستار من السرية التامة والكتمان والغموض. وهو مثل بقية الاجتماعات، التي تمنع وسائل الإعلام من حضورها. ويمكن كشف الموضوعات التي تبحث في هذه الاجتماعات، ولكن من دون الإشارة إلى آراء الحاضرين. كما لا تسجل محاضر بشأن ما يدور في هذه الاجتماعات، ولا تتخذ فيها القرارات، وعمليات تصويت ولا يصدر عنها أي بيان.

ووفق الصحيفة، فإن ما يدور في هذه الاجتماعات، يكون له لاحقا تأثير كبير في العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

ويحظى كتاب غيرهارد فيشنيفسكي "سلطة زعماء بيلدربيرغ" بشعبية واسعة بين المعارضين لهذه المجموعة. فهو يتحدث عن "مؤامرة النخبة الاقتصادية والسياسية والإعلامية".

وهو ما ينكره أعضاء النادي؛ حيث يؤكد رئيس اللجنة المنظمة لهذا الاجتماع هنري دي كاستري، وهو رئيس مجموعة التأمين الفرنسية أكسا، في تصريح قبل اجتماع دريسدن، أن الهدف من الحوار خلف الأبواب الموصدة هو فقط  لتسهيل هذا الحوار.

ولكن من الصعوبة تصور انقطاع هؤلاء المشاهير عن أعمالهم وواجباتهم اليومية لعدة أيام، للتحدث فقط بعضهم مع بعض من دون هدف مهم. وفق الصحيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى، التي عُقدت يوم أمس 9 يونيو/حزيران الجاري في فندق "تاشينبيرغ باليه"، رافقتها خارج المنطقة المحظورة تظاهرات احتجاج، ولا سيما أن النادي يثير حساسية اليمين واليسار على حد سواء؛ لذلك يُتوقع أن تنظم 20 تظاهرة مناهضة لهذا النادي في دريسدن لغاية يوم الأحد المقبل. أي لن تنعم المدينة بالهدوء هذه الأيام.

ويشارك سياسيان أوروبيان من أصول مغربية في اجتماعات "بيلدربرغ" الذي يوصف بأنه «الدولة العميقة» للعالم، وهما أحمد بوطالب رئيس بلدية روتردام، والسياسية ياسمينة أخرباش من بلجيكا، حيث سيعالجان إشكالية الهجرة والاندماج، على ضوء الهجرة المكثفة بسبب الحرب السورية. 

وبدأت أعمال النادي الخميس وستنتهي الأحد.

ويتم انتقاء المشاركين بشكل دقيق للغاية، وهم ملوك ورؤساء بعض الدول والوزراء ومدراء شركات كبرى وصحفيون لهم تأثير في الرأي العام الدولي بمقترحات وأطروحات جديدة. وكان النادي يتعامل بسرية مطلقة في لائحة المشاركين فيه وكذلك المواضيع التي يعالجها، لكن بعد ظهور الإنترنت ووقوع تسريبات، بدأ النادي بالانفتاح لكن دون حضور الصحفيين ويمنع نشر أشغاله.

ويحضر 130 قياديا هذه الدورة وعلى رأسهم السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر، وملكة إسبانيا لتيسيا، وملك هولندا ألكسندر، ورئيس مجموعة التأمين أكسا هيري كاستريس الذي يرأس الدورة، وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، وإريك شميديت رئيس مجموعة غوغل يوتوب، ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دي ليين. ونيلسون وديفيد روكفلر وزبيغنيو بريجينسكي وآلان غرينسبان وغيرهم من صناع السياسة والاقتصاد والتمويل في الولايات المتحدة.      
       
ورؤساء مؤسسات صناعية ألمانية كبيرة في دريسدن هذه الأيام، مثل: "سيمينس" و"شبرينغر" و"إيرباص". كما يشارك في هذا الاجتماع رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أولريخ غريللو، وكذلك ثلاثة وزراء: وزير المالية فولغانغ شويبله، والدفاع أورسولا فون دير لاين، والداخلية توماس دي ميزيير.

 وإلى جانب السياسيين هناك عدد مهم من الصحفيين الذين يعتبرون صناع الرأي في العالم، وكذلك أساتذة جامعيون من كبريات الجامعات مثل هارفارد، وهي الجامعات التي تعمل على تخريج الكثير من قادة العالم في السياسة والاقتصاد. وهناك نواة صلبة للمنظمين والمشاركين سنويا ثم لائحة المدعوين. ونادرا ما يتم استدعاء غير الغربيين مثل بعض الأتراك والروس الموالين للغرب دائما.

ويبقى المثير في هذه الدورة هو حضور سياسيين من أصل مغربي. وهذه أول مرة يتم فيها استدعاء سياسيين من أصول مغربية، بل وثاني مرة يتم فيها استدعاء سياسيين تعود أصولهم إلى منطقة العالم العربي، بعد حضور العراقي أحمد الجلبي قبل غزو العراق. لكن النادي يعتبر بوطالب وأخرباش سياسيين أوروبيين وغربيين.
التعليقات (1)
جلول امال
السبت، 11-06-2016 11:28 ص
راهم. يخططون. لضرب استقرار بعض الدول. في. العالم. الثالث خاصة. شمال. افريقيا