ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن رئيس كنيسة بروتستانتية ألمانية دعا إلى تعليم الإسلام في مدارس الحكومة؛ من أجل منع الشباب من الوقوع في حبائل
التشدد.
ويشير التقرير إلى أن
الأسقف هنريتش بيدفورد- ستروم، الذي يقود الكنيسة اللوثرية الإيفانجيليكية، قال إن دروسا "مكثفة" عن الإسلام قد تمنح الطلاب المسلمين الفرصة لتبني نهج نقدي لدينهم.
وتورد الصحيفة نقلا عن الأسقف قوله في تصريحات لصحيفة ألمانية، إن كل الأديان في ألمانيا يجب أن تكون متوافقة مع الدستور الديمقراطي للبلاد، ويضيف: "التسامح والحرية الدينية وحرية الضمير يجب أن تطبق على الأديان جميعها".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الأسقف اقترح أن تكون الجمعيات الإسلامية مسؤولة عن إعطاء دورات عن الإسلام، وأن تكون شريكا "حقيقيا" للدولة الألمانية.
وتفيد الصحيفة بأن هناك سبع ولايات من بين الولايات الفدرالية الألمانية الـ16، تقدم شكلا ما من أشكال
تدريس الإسلام في المدارس، يشبه على نحو ما الدروس الدينية التي تقدمها الكنيستان البروتستانتية والكاثوليكية.
وينوه التقرير إلى أن هناك بعض المدارس الألمانية تقدم حصصا في الإسلام واليهودية، لكنها ليست إجبارية.
وتكشف الصحيفة عن أن دراسة مسحية أظهرت أن ثلثي الألمان يعتقدون أن لا مكان للدين في بلدهم، لافتة إلى أن ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية ووافق على مقترح بيدفورد- ستروم، وأشاروا إلى أنهم دعوا في السابق إلى تدريس الإسلام في المدارس.
ويجد التقرير أن التنافس والخلافات بين الجمعيات الإسلامية الألمانية عقد من مهمة إدارة التعليم الإسلامي في بعض المدارس، حيث أصبحت العلاقات متوترة بين الجماعات الدينية والجامعات التي تمنح المساقات الإسلامية.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه يعيش في ألمانيا ثاني أكبر أقلية مسلمة في غرب أوروبا، حيث يبلغ عدد المسجلين منهم أربعة ملايين، ويشكلون نسبة 5% من عدد السكان.