مركب دوائي يجدد أمل الشفاء لمرضى سرطان الثدي

قال باحثون بريطانيون إنهم طوروا مركبا دوائيا لعلاج سرطان الثدي، يعطي أملا جديدا في الشفاء للمرضى؛ لأنه يستهدف الخلايا السرطانية بفاعلية أكثر من الأدوية المتاحة حاليا.

وأوضح الباحثون بوحدة أبحاث السرطان، التابعة لجامعة أدنبرة البريطانية، أن المركب الجديد أظهر فاعلية كبيرة في منع نمو خلايا سرطان الثدي في المختبر، ونشروا نتائج دراستهم، الاثنين، في دورية الكيمياء الطبية.

وأشار الباحثون إلى أن المركب الدوائي الجديد يسمى (ECF506)، ويستهدف جزيئا يطلق عليه (SRC)، وهو الذي يساعد خلايا سرطان الثدي على النمو والانتشار.

ويجري فريق البحث حاليا اختبارات على عقاقير تستهدف الجزيء ذاته في التجارب السريرية، لكنهم أشاروا إلى أن المركب الجديد يختلف عن مثيلاته؛ لأنه أكثر انتقائية، ولا يؤثر على الجزيئات الأخرى السليمة في الخلية.

ويتوقع الباحثون أن يكون هذا المركب أكثر فعالية، وأقل من حيث الآثار الجانبية من أدوية السرطان الأخرى.

وقال البروفيسور نيل كاراجر، رئيس وحدة أدنبرة السرطان بجامعة أدنبرة: "إن هذا الدواء بحاجة لمزيد من التجارب قبل السريرية، قبل اعتماده لإجراء تجارب على البشر، لكن هذه النتائج التي توصلنا إليها واعدة جدا".

ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويا حوال العالم.