أعرب مصريون عن تشاؤمهم حيال الأيام المقبلة، مع حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وتذيلت مصر قائمة البلدان الأكثر سعادة العام الماضي، واحتلت المرتبة 135 من بين 158 دولة، وهو ما يفسر حالة الإحباط الدائمة لدى كثير من المصريين طوال العام.
وقال أحد المواطنين لكاميرا "عربي21": "الشباب يشعر بالإحباط؛ لأنه لا يوجد اهتمام بالشباب منذ الثورة وحتى ما قبل الثورة"، متسائلا: "أين إسكان الشباب؟ أين توظيف الشباب؟ كلها شعارات على ورق".
وأضاف: "لا توجد عدالة، والحكومة غير قادرة على توفير احتياجات الناس؛ بسبب غياب العدالة والفساد"، وفق قوله.
وأعرب مواطن آخر عن تشاؤمه من المستقبل، قائلا: "المستقبل كله غموض، والوضع غير مستقر، ولا يوجد خطة"، مشيرا إلى "ارتفاع الأسعار، والحياة البائسة، وارتفاع نسبة الفقر، وزيادة الفجوة الطبقية".
وانتقد أحد الشباب غياب الدولة في حياة الشباب، وقال لـ"كاميرا "عربي21": "لا أرى أي مساعدة للشباب من الدولة"، مشيرا إلى أن "غالبية الشباب يحرصون على السفر؛ لأنه لا يوجد مستقبل في مصر". ورأى أنه "لا يوجد شيء يدعو للتفاؤل".
وتبلغ نسبة البطالة نحو 13 في المئة، وهو أعلى مستوى لها منذ سنوات، وفقا للأرقام الرسمية، في حين تذهب بعض المؤسسات الدولية للقول بأن النسبة تصل إلى 25 في المئة.
كما تبلغ نسبة الفقر بين المصريين نحو 40 في المئة، ولا يحصل كثير من المصريين على خدمات تعليمية أو صحية أو بيئية جيدة، بالإضافة إلى تهالك البنى التحتية في العديد من المدن والقرى.