سياسة عربية

قوى مصرية تهاجم النظام بعد حرقه منازل معتقلين بدمياط (فيديو)

هاجمت عناصر من الأمن والجيش منازل بإحدى القرى بدمياط وأحرقت 3 منازل
هاجمت عناصر من الأمن والجيش منازل بإحدى القرى بدمياط وأحرقت 3 منازل
هاجمت قوى سياسية مصرية النظام المصري بسبب إحراقه لمنازل معتقلين بإحدى القرى بمنطقة بدمياط، ونددت عدد من الهيئات والشخصيات بهذا التصرف الذي وصفته بالـ"همجي".

وقامت قوات الأمن المصرية بشن حملة أمنية، صباح الاثنين، على قرية "البصارطة" إحدى قرى مركز دمياط، حيث هاجمت عددا من منازل أسر معتقلي القرية "على ذمة قضايا سياسية"، وأحرقت ثلاثة منازل بمشاركة بعض أفراد من قوات الجيش، وفقا لروايات الأهالي وشهود العيان.



وشن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر طلعت فهمي هجوما حادا على سلطة الانقلاب العسكري على خلفية قيامها بحرق منازل بعض المعتقلين في محافظة دمياط، قائلا: "تبا لكم يا أتباع النمرود، لقد أكثرتم أيها المجرمون في الأرض الفساد ولن يطول بكم المقام، وإن غدا لناظره قريب".

وقال "فهمي" – في بيان له الثلاثاء-: "المجرمون عبر العصور يسير بعضهم في ركاب بعض ويقلد بعضهم بطش بعض، فمنذ أن أوقد النمرود النار لحرق إبراهيم الخليل - عليه السلام- فأنجاه الله وأذل النمرود، وهم مستمرون في مسيرتهم وسادرون في غيهم".

وأضاف: "جاء أصحاب الأخدود فأضرموا النيران وأحرقوا المؤمنين الذين آثروا الموت ورفضوا الانصياع لمطالب الظالمين وسجل القرآن جريمة أصحاب الأخدود وثبات الشهداء الصادقين، وجاء المجرمون من بعدهم في زماننا، فحرقوا المصابين في رابعة أحياء وحرقوا جثامين الشهداء، ثم حرقوا المسجد والمصحف ليسلكوا طريق أصحاب الأخدود شبرا بشبر وذراعا بذراع "أتواصوا به بل هم قوم طاغون"".



وتابع: "اليوم يأتي الرائد مهاب محمد حسن، رئيس مباحث قسم أول دمياط، والمقدم جوزيف إسكندر ملاك من قوات الانقلاب الإجرامي، على رأس جحافل من المدرعات والقوات الشرطية والبلطجية ليقتحموا قرية البصارطة الصامدة المقاومة للانقلاب ويحرقوا بيوت أبطال قرية الأبطال الذين قدموا من رجالها ونسائها وأطفالها وأرواحهم وحرياتهم وممتلكاتهم دفاعا عن كرامتهم وحرية شعبهم".

واستطرد قائلا: "لا وألف لا يا ظالمون يا مجرمون يا من أضرمتم النار في بيوت المؤمنين وكنتم حول النار قعودا وعلى ما تفعلون بالمؤمنين شهودا، وما نقمتم منهم إلا أنهم لم يعطوا الدنية في دينهم ولم يفرطوا في حق وطنهم وبلدهم ولم يتخلوا عن شرعيتهم".

بدوره، أكد المجلس الثوري المصري أن حرق منازل المواطنين المصريين المعتقلين من قرية البصارطة في محافظة دمياط هي جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الانقلاب العسكري في حق أبناء مصر، مضيفا أن قوات الأمن قامت بذلك تنكيلا بهؤلاء "الشرفاء بسبب مواقفهم البطولية لمقاومة هذا الانقلاب الدموي الذي لم يترك جريمة إلا ارتكبها في حق المصريين".



وقال – في بيان له الثلاثاء- إن "حالة الفشل التي يمر بها حكم الانقلاب العسكري في مصر لم تكن كافيه لأن يعي قادة هذا الانقلاب الدرس أو أن يفهموا خطأهم، فبدلا من البحث عن حلول عملية لأزمات مصر المستعصية عن الحل سواء أزمة مياه النيل أو النقد الأجنبي أو الثروات المنهوبة أو غيرها من الأزمات راح الانقلاب يسخر كل طاقاته وإمكاناته لمعاقبة من وصفهم بالشرفاء القابعين في السجون".

وأشار إلى أن "العدالة الغائبة عن مصر واستمرار المجتمع الدولي في تطبيع علاقته مع هذه السلطة العسكرية الفاشية قد ساعدا على تمادي هذا الانقلاب في جرائمه والتنكيل بأبناء الشعب المصري والأجانب الزائرين لمصر".

وذكر المجلس الثوري أن "تكرار هذه الجرائم لن يزيد الثورة إلا صمودا ورغبة في القصاص العادل من كل من أجرم في حق الشعب المصري، مهما علت رتبته أو طال به الزمن، فلن يموت الحق ولحظة القصاص قادمة لا محالة، وسيتم القصاص من كل من أجرم وخان واستحل حرمات المصريين".

كما أكد المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر أن "من يحرقون منازل الأحرار يتساوون مع الصهاينة والعملاء، وأن البصارطة ستبقى حرة وسيبقى أهلها كراما أحرارا".

من جهته، قال حزب الأصالة المصري إنه تلقى واقعة حرق منازل المواطنين بقرية البصارطة بغضب شديد يكتنفه شعور بالاشمئزاز من ذلك الفعل الذي وصفه بـ"القميء"، فإقدام أمن الانقلاب على الاعتداء على الأبرياء والمسالمين بحرق منازلهم عمل "همجي حقير، يفوق ما ذكرته كتب التاريخ عن أفعال الكفار مع مخالفيهم".

وأضاف – في بيان له مساء الإثنين-: "لم نسمع عن تلك الأفعال سوى في تلك الفترة المتأخرة من التاريخ الإنساني الذي اتسم بعمليات الإبادة الطائفية التي تشبه حالات الهياج العقلي، والفساد النفسي. وهو ما يتمتع به الانقلاب من سادية مرضية، والتي نقلها لعناصر قواته الأمنية".

وشدد "الأصالة" على ضرورة مقاطعة سلطة الانقلاب بكافة الأشكال والصور، محملا كل المنضوين تحت سلطتها الأمنية المسؤولية، داعيا إياهم للتبرؤ من تلك الأفعال بطريقة عملية، كما يدعو شباب الأمة للامتناع عن الانخراط في صفوف تلك الفئة التي وصفها بالضالة، حتى لا يكونوا مشاركين في الوزر، وفق قوله.

واستطرد قائلا: "مقاطعة هؤلاء أقل ما يمكن للمسلم فعله، والانخراط في العمل معهم يجعله على خطر عظيم. قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)".

واختتم بقوله: "القائمون بمثل تلك الأعمال من قتل وحرق هم مجرمون ضالون، ومعاونوهم والتابعون لهم شركاؤهم في الإجرام والضلال، اتفقوا على هؤلاء العقلاء، وتضافرت عليهم الآيات والأحاديث. قال تعالى: (يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)".

وذكر الحقوقي هيثم أبو خليل: "لو قام أهالي البصارطة بإحراق من حرقوا منازلهم سيقولوا عنهم إرهابيين، لكن عندما يمارس العسكر إرهابهم الخسيس مفيش حد بينطق!".

وقال الإعلامي جمال ريان في تغريدة له على موقع "تويتر": "قوات الأمن المصرية تحرق بيوت المعتقلين في مصر، كما حرقت عصابات الهغنا بيوت المعتقلين في فلسطين المحتلة.. تقليد غريب عجيب في أساليب إخضاع الشعوب".
التعليقات (0)