أنباء متضاربة حول صحة طنطاوي "الصندوق الأسود لعسكر مصر"
القاهرة- عربي2119-Mar-1601:26 PM
1
شارك
طنطاوي دخل العناية المركزية بعد تدهور صحته- أرشيفية
تضاربت الأنباء، في الساعات الأخيرة، حول صحة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لفترة طويلة، وزير الدفاع الأسبق، ما بين أنباء ذكرت دخوله إلى العناية المركزة، وأخرى نفت، عن المشير الموصوف بأنه "الصندوق الأسود" للمجلس العسكري.
"صوت الأمة": تدهور صحته
تحت عنوان "تدهور صحة المشير طنطاوي"، ذكرت صحيفة "صوت الأمة" الأسبوعية، في عددها الصادر الجمعة، أن صحة المشير محمد حسين طنطاوي، قد تدهورت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، ما استدعى إدخاله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى كوبري القبة العسكري، بسبب متاعب في القلب، وارتفاع في ضغط الدم، وآلام في القدم.
وبحسب الجريدة، فقد رفض طنطاوي اقتراح رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، نقله للمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، الذي عولج فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك، من قبل، بسبب ارتباطه بأطباء مستشفى كوبري القبة، خصوصا أطباء القلب، وفق قولها.
وفي التفاصيل قالت الصحيفة إنه على الرغم من أن أسرته تلقت طلبا رئاسيا بنقله إلى المركز الطبي العالمي فإن طنطاوي رفض، وطلب أن يبقى بمستشفى كوبري القبة العسكري، خاصة أنه يرتبط نفسيا بالفريق الطبي، الذي يشرف على علاجه، خاصة استشاريي القلب.
وأضافت الصحيفة أن "الظهور الأخير لطنطاوي كان في جنازة الراحل حمادة إمام نجم نادي الزمالك، وبعدها اختفى، وإن كانت لم تكن هناك مناسبات عامة تستدعي حضوره، لكن بحسب أنباء عن مقربين من أسرته، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في صحته لدرجة أنه التزم منزله، ولم يخرج منه سوى مرات قليلة للغاية، إحداها إلى مستشفى كوبري القبة، لإجراء بعض الفحوص الطبية على إحدى قدميه، قبل أن تتأزم حالته الصحية".
ونقلت "صوت الأمة" عن بعض المقربين من أسرة طنطاوي تأكيدهم أنه كان دائم التردد على مسجد "دار الهيئة الهندسية" لأداء الصلاة، إلا أنه منذ نحو أسبوع انقطع بشكل مفاجئ، وهو ما أظهر بعدها أن هناك حالة صحية طارئة ألمت به منذ ليلة الجمعة قبل الماضية، حيث لم يكن يتغيب عن أداء صلاة الجمعة، تحديدا من كل أسبوع، في مسجد الهيئة الهندسية، لكنه لم يظهر في الصلاة الأخيرة، وهو ما آثار تساؤل المترددين على المسجد، بحسب الصحيفة.
وأضافت - نقلا عن المصادر - أن أسرة المشير لا تغادر تقريبا مستشفى كوبري القبة، لمتابعة حالته الصحية التي تحظى باهتمام بالغ من الرئاسة، خاصة أن السيسي دائم الاتصال هاتفيا للاطمئنان على صحة المشير، بحسب قولها.
وأردفت المصادر - وفق "صوت الأمة" - أن المشير يعاني من ضعف بالقلب، وارتفاع للسكر، وأنه كان يعاني من بعض الآلآم بقدمه، وقام بعمل جلسات علاج طبيعي خلال الفترة الماضية فيها، بعد أن اشتدت الآلآم بها، ما استدعى الأطباء لمطالبته بإجراء بعض جلسات العلاج الطبيعي.
ونفت المصادر أن يكون "طنطاوي" يعاني من أمراض في العمود الفقري. وأكدت أن ما يعاني منه يعتبر "أمراض شيخوخة" خاصة أن عمره فوق السبعين، مشيرة إلى أن هناك استعدادات قصوى بمستشفى كوبري القبة للتعامل مع حالته، لا سيما أنه كان دائم التردد عليه كل فترة لإجراء الفحوصات الطبية، بحسب "صوت الأمة".
رواية مصطفى بكري
في مقابل هذه الرواية، فقد تناقلت وسائل الإعلام رواية أخرى نفى فيها عضو مجلس النواب، الإعلامي مصطفى بكري، الذي يقدم نفسه باعتباره "المطلع على أسرار طنطاوي والمجلس العسكري"، والمقرب من طنطاوي، وألف كتبا عدة عن الاثنين، نفى "الأنباء التي ترددت عن تدهور الحالة الصحية لطنطاوي"، مؤكدا أنه بصحة جيدة.
وقال بكري إن طنطاوي أدى صلاة الجمعة (أمس)، بالمسجد المجاور لمنزله، والتقى ببعض أصدقائه بعد الصلاة، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة، لكنه لم يردف ذلك بصور أو أدلة تؤكد صحة ما يقول، مما انفرد بذكره.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر" الجمعة، قال بكري: "ليس صحيحا ما نشرته إحدى الصحف الأسبوعية اليوم من أن سيادة المشير حسين طنطاوي قد أدخل العناية المركزة، سيادة المشير بخير، وصحة جيدة".
وتابع: "وقد اتصلت، وتأكدت بنفسي أنه بخير، واليوم أدى صلاة الجمعة في المسجد المجاور لمنزله، وقضى نحو الساعة مع عدد من أصدقائه في أعقاب الصلاة".
واستطرد: "ولا صحة لكل هذه الادعاءات الغريبة.. حفظ الله المشير طنطاوى رمزا وطنيا عظيما"، وفق قوله.
"الصندوق الأسود" للعسكر
إلى ذلك، اعتبرت تقارير إعلامية المشير طنطاوي "مالك خزائن أسرار مصر في آخر 30 عاما"، باعتباره أمين سر الرئيس المخلوع حسني مبارك في الجيش، وخليفته بعد الإطاحة به بعد ثورة 25 يناير، كما أنه الأب الروحي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وأشارت التقارير إلى أن المشير طنطاوي هو الوحيد الذي بقي من أعضاء المجلس العسكري التسعة عشر -الذي حكم مصر بعد ثورة 25 يناير- الذي يحضر العديد من المناسبات سواء العامة أو العسكرية، بطلب أو دعوة مباشرة من السيسي شخصيا، إذ كان الأخير دائم الثناء عليه.
ويتهم كثيرون طنطاوي بأنه المسؤول عما آلت إليه الأمور في الفترة التي كان يرأس فيها المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد في ما بعد الثورة، كما أنهم يتهمونه بتبديد قرابة عشرين مليار دولار من رصيد البنك المركزي، الذي ترك فيه مبارك قرابة 35.5 مليار دولار، في ما تركه طنطاوي لمحمد مرسي، الذي خلفه في إدارة البلاد، وفيه قرابة 15.5 مليار دولار فقط، دون أن يعرف الشعب المصري كيف تم إنفاق هذا المبلغ الكبير، وكيف تم تبديده.
ويذكر أن طنطاوي، أصر على زيارة المخلوع مبارك بالمستشفى في الأيام الأولى للثورة في وقت كانت فيه الأصوات الغاضبة من مبارك مرتفعة، ثم زاره، كما زاره مرة ثانية في مستشفى المعادي العسكري، للاطمئنان على صحته.
من هو محمد حسين طنطاوي؟
"محمد حسين طنطاوي"، ولد في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1935، أي أنه يبلغ من العمر أكثر من 80 سنة، وقد تولى وزارة الدفاع خلفا ليوسف صبري أبو طالب، بينما خلفه في المنصب عبد الفتاح السيسي، إذ تولى الوزارة في الفترة من 20 أيار/ مايو 1991 حتى 12 آب/ أغسطس 2012.
وفي خلال توليه وزارة الدفاع قامت ثورة يناير 2011، وبحكم منصبه رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فقد كان هو رئيس مصر الفعلي من 11 شباط/ فبراير 2011 حتى 30 حزيران/ يونيو 2012، ولكن مرسي قام في 12 آب/ أغسطس من العام نفسه (2012)، بإقالة طنطاوي، وتعيين الفريق عبد الفتاح السيسي خلفا له، عقب حادث رفح الذي قتل فيه عدد من جنود وأفراد القوات المسلحة، ومثَّل صدمة للرأي العام.
تلميع مشاركة الجيش بالحياة المدنية
إلى ذلك يقود إعلاميون مقربون من السيسي، حملة من أجل تلميع قادة الجيش، عبر الثناء على أداء الجيش نفسه، ولكن في "الحياة المدنية".
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقرب من نظام السيسي، معتز بالله عبد الفتاح: "من خلال بعض الأصدقاء في القوات المسلحة، مستوى التدريب في القوات المسلحة اليوم أعلى بكثير من قبل ذلك".
وأضاف - تعليقا على مناورة ذات الصواري التي أجرتها القوات المسلحة الخميس - أن مصر قادرة عن الدفاع على نفسها.
وأردف في برنامج "90 دقيقة" الذي يقدمه، عبر فضائية "المحور"، مساء الخميس: "لا أبالغ لو قلت إن ما يحدث في القوات المسلحة ودورها ومستواها التدريبي مؤشرات على أن الجيش -وإن كان يقوم بدور تنموي مهم- لن يكرر أخطاء وقعنا فيها من قبل"، على حد زعمه.
1
شارك
التعليقات (1)
أسمراني
السبت، 19-03-201603:50 م
يقول الشاعر :
عجبت للإنسان في فخره ...... وهــــو غداً في قبره يُقبر ما بال مـــن أوّلـه نـطفـة ....... وجيفــــة آخـــره يفــجــر أصبح لا يملك تقديم مـــا...... يرجو ولا تأخير مـا يحدر وأصبح الأمر إلى غيره ........... فيكلّ ما يقضى و ما يقدر