توقع جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أن تشهد أسعار الغذاء العالمية مزيدا من الهبوط هذا العام بعد أن استقرت قرب أدنى مستوى لها في سبع سنوات تحت ضغط تباطؤ النمو الاقتصادي.
وهبط مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر في كل سنة من السنوات الأربع الأخيرة.
واستقرت الأسعار قرب أدنى مستوياتها في سبع سنوات الشهر الماضي حيث بدد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية واللحوم أثر تراجع أسعار الحبوب والسكر ومنتجات الألبان.
وقال جرازيانو دا سيلفا خلال زيارة لأبوظبي اليوم الثلاثاء: "تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وبخاصة الصين يضع الكثير من الضغوط (النزولية) على السلع الأولية".
وأضاف: "نتوقع استمرار هبوط الأسعار بالقيمة الحقيقية وليس بالضرورة القيمة الاسمية ومن ثم سيعتمد الأمر كثيرا في كل دولة على سعر الصرف".
وتمتع المنتجون في بعض البلدان مثل البرازيل بقدر من الحصانة من حالة التراجع العام في الأسعار العالمية بسبب ضعف
العملات المحلية لتلك البلدان.
وقال دا سيلفا: "على المدى القصير سيكون هذا (ضعف أسعار الغذاء) نوعا من التعويض للأكثر فقرا بين مشتري الغذاء.. لكن على المدى الطويل نود أن نرى الأسعار تتعافى من جديد".
وتابع: "من واقع الخبرة، نرى أن الاتجاهات الطويلة المدى لتراجع أسعار السلع الأولية تعني أيضا انخفاضا في المعروض".
وقالت "فاو" هذا الشهر إن إنتاج العالم من الحبوب سيتوازن مع الطلب في موسم 2015-2016 حيث سيبلغ إجمالي حجم كل منهما 2.52 مليار طن بما سيبقي حجم المخزونات النهائية دون تغير يذكر تقريبا عن العام السابق.