المعارضة الإسرائيلية: شراكة مع السيسي في الحرب على حماس
غزة- عربي21- صالح النعامي14-Mar-1601:31 PM
0
شارك
الإسرائيليون يرون أن نظام السيسي هش- عربي21
انضمت المعارضة في تل أبيب إلى الحكومة الإسرائيلية، في الترحيب بعمق التعاون والتنسيق بين إسرائيل ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي حذّر فيه مستشرق إسرائيلي من هشاشة استقرار الأخير.
وقالت القيادية في حزب العمل والنائبة عنه في البرلمان كسنيا سبطولوفا، إن التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية والمصلحة المشتركة في مواجهة "الإسلام المتطرف"، لا سيما حركة حماس، يعد أهم العوائد الاستراتيجية التي تجنيها إسرائيل من العلاقة مع نظام السيسي، وفق قولها.
وفي مقابلة لها مع موقع "يسرائيل بلاس"، صباح الاثنين، قللت سبطولوفا، وهي مستشرقة، من أهمية الضجة التي أثارها نواب البرلمان المصري عندما قاموا بالاحتجاج على قيام النائب المفصول توفيق عكاشة بدعوة السفير الإسرائيلي إلى منزله، معتبرة أن ما يهم تل أبيب هو تواصل تعاون نظام السيسي الذي يحافظ على "الأمن القومي" لإسرائيل.
وأشارت سبطولوفا إلى أن صعود السيسي للحكم بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أفضى إلى تراجع التحريض على إسرائيل، الذي كان سائدا في الإعلام المصري حتى في عهد الرئيس مبارك.
من جتهه، قال المستشرق البروفيسور يورام ميطال، إنه على الرغم من أن نظام السيسي مستقر في الوقت الحالي ولا يوجد مصادر خطر تهدد بقاءه حاليا، فإن هذا الاستقرار يتسنى فقط باتباع سياسة القبضة الحديدية التي يفرضها، وتقوم على ملاحقة الخصوم السياسيين وزجهم في السجون، مشيرا إلى اعتقال عشرات الآلاف من النخب التي رفضت الانقلاب.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروسلم بوست" ونشرتها على موقعها الاثنين، قال ميطال، الذي يرأس "مركز حاييم هيرتزوغ لدراسات الشرق الأوسط" في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، إن نظام السيسي "شأنه شأن النظم الاستبدادية، يبدو مستقرا للغاية، بسبب الدور الذي تلعبه قوات الأمن ووسائل الإعلام، ووجود نقابات مناصبة"، مشيرا إلى أن هذه الوسائل توفر جوا من الاستقرار.
واستدرك ميطال قائلا إن هذا الاستقرار يكون "هشا بشكل كبير"، لأنه يترافق مع ضائقة اقتصادية خانقة، وعدم استقرار أمني، واستقطاب سياسي حاد لم يسبق أن ساد مصر في أي وقت من الأوقات.
وأضاف: "على الرغم من أنه لا يمكن مقارنتها بالأوضاع السائدة في سوريا والعراق وليبيا، فإن مصر يسود فيها الفساد وانتهاكات الشرطة، وغياب حقوق الإنسان، إلى جانب تواصل العمليات الإرهابية".
وشدد ميطال على أن المساعدات المالية التي قدمتها السعودية ودول الخليج هي التي حالت دون إفلاس مصر.
وأكد ميطال أن الخطر الأكبر الذي يهدد نظام السيسي في المستقبل هو حالة الاستقطاب المجتمعي الحاد، واستفحال الخلافات السياسية والأيديولوجية.