سياسة عربية

هل يمتلك تنظيم الدولة أسلحة كيماوية فعلا؟

ارتفع عدد المصابين جراء هجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل تنظيم الدولة على مناطق بالعراق إلى 670 مصابا- أرشيفية
ارتفع عدد المصابين جراء هجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل تنظيم الدولة على مناطق بالعراق إلى 670 مصابا- أرشيفية
حث رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم السبت، المجتمع الدولي على دعم بلاده، للحد من قدرات تنظيم الدولة لامتلاك أسلحة كيمياوية، في أعقاب هجوم بغازات سامة الخميس، على كركوك، شمالي البلاد.

وقال الجبوري في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن "الهجمات الكيماوية التي تعرضت لها ناحية تازة بكركوك، كارثية وتمثل تحولا خطيرا في نهج التوحش الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي".

ودعا الجبوري، إلى "ضرورة أخذ مزيد من الاحتياطات لحماية حياة المدنيين في تازة، وجميع المدن الأخرى"، مبينا أن "الإسراع في تحرير بقية المناطق في محافظتي كركوك، وصلاح الدين يمثل أولوية قصوى لردع تلك الاعتداءات وإيقافها".

وأضاف أن "الأساليب الجديدة في إرهاب العدو تدل على إحباطه وفقدان توازنه في معركة المواجهة العسكرية الحقيقية"، مشدداً على "أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق، للحد من قدرة داعش على امتلاك هذه الأسلحة الخطيرة".

670 مصابا جراء الهجوم بالأسلحة الكيماوية

كما دعت الجبهة التركمانية العراقية، اليوم السبت، حكومة بغداد والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى تأمين الحماية للسكان المدنيين التركمان من هجمات كيمياوية يشنها تنظيم الدولة على مناطق ذات كثافة سكانية تركمانية، شمالي البلاد، حيث ارتفع عدد المصابين في هذه الهجومات إلى 670 شخصا.

وتعرضت ناحية "تازة"، شمالي العراق، إلى قصف بصواريخ "كاتيوشا" محملة بغازي "الخردل" و"الكلور" السامين، أطلقها مسلحو تنظيم الدولة من قرية البشير، يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وقال رئيس "الجبهة التركمانية"، أرشد الصالحي، في تصريحات للصحفيين من مدينة "كركوك"، بثها تلفزيون الجبهة، إن "ما حدث في ناحية (تازة خورماتو) التركمانية، بمثابة إبادة جماعية، ونهج جديد لداعش، في الحرب المستمرة منذ 2014".

وأضاف، أن "هذه الفعلة الشنعاء، استهداف واضح للوجود التركماني في العراق، وتطهير عرقي بحق الشعب التركماني".

ودعا "الصالحي"، الحكومة المركزية، وقوات التحالف الدولي، إلى التدخل الفوري والسريع لتحرير قرية بشير التركمانية، (التي يطلق منها داعش الصواريخ باتجاه ناحية تازه) لدرء مخاطر استهداف الأهالي.

وقال، إن "المجتمع الدولي، عليه تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه المكون التركماني، وإرسال فرق تقصي الحقائق والالتقاء بالمصابين، وتوثيق شهاداتهم لتقديم الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية"، داعيا وزارة الصحة العراقية إلى إرسال كوادر طبية متخصصة لعلاج الحروق الكيماوية. 

وطالب "الصالحي"، رئيس الوزراء بـ"تحمل المسؤولية الدستورية، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة لتحرير قرية بشير، وإنقاذ الشعب التركماني من الهجمات الكيمياوية وبدعم التحالف الدولي".

كما دعا رئيس الجبهة التركمانية، مديرية البيئة العراقية، إلى التحرك العاجل والفوري من أجل معالجة التلوث البيئي نتيجة القصف الكيمياوي.

في حين أعلن عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، عبد الهادي موحان، أمس الجمعة، عن "أول حالة وفاة نتيجة قصف تنظيم داعش، مساء الثلاثاء الماضي، ناحية تازة خورماتو جنوبي محافظة كركوك (شمال) بصواريخ تحمل غازات سامة إضافة إلى إصابة أكثر من 400".

من جهته، قال طورهان المفتي، سكرتير اللجنة التنسيقية العليا للمحافظات بمجلس الوزراء العراقي، السبت، إن وفدا من ناحية تازة خرماتو التقى حيدر العبادي رئيس الوزراء ظهر اليوم وبحث الوضع الأمني للناحية وحالات المصابين بالقصف الصاروخي بالغازات السامة من قبل تنظيم الدولة.

وأضاف المفتي أن "رئيس الوزراء بحث مع وفد ناحية تازة خرماتو الوضع في المنطقة بعد تعرضها لهجوم بالغازات".
 
30 خبيرا عسكريا بريطانيا بالعراق

وللرفع من كفاءة القوات الأمنية العراقية، تعتزم بريطانيا إرسال 30 خبيرا عسكريا إضافيا إلى العراق لتدريبهم على محاربة تنظيم الدولة.
 
وأشار وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، في تصريح صحفي، اليوم السبت، حول الموضوع، إلى إحراز تقدم في محاربة التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدا أن بلاده قررت زيادة تدريب القوات الأمنية العراقية.

وأوضح فالون، أن زيادة تدريب القوات العراقية مهمة في هذا الوقت، حيث تأتي قبيل الاستعدادات لشن عملية أمنية على مناطق مهمة يسيطر عليها التنظيم كالفلوجة والموصل، لافتا إلى الدور الذي تلعبه بلاده في محاربة التنظيم بعمليات التدريب، والغارات الجوية على مواقعه.

وذكر الوزير البريطاني أن "الخبراء الثلاثين، مختصون في الإسعافات الطبية وبناء الجسور، والدعم اللوجستي".

ويأتي تدريب القوات العراقية على رأس المهام التي تقوم بها الدول الأعضاء في التحالف الدولي، وفي هذه الإطار ينتشر المدربون العسكريون لدول التحالف في العديد من مناطق العراق، وبإرسال بريطانيا لثلاثين خبيرًا سيبلغ عدد قواتها على الأرض أكثر من 300 عسكري.
 
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي شن غارات جوية، استهدفت مواقع يُعتقد أنها مهمة لبرنامج تنظيم الدولة للأسلحة الكيماوية، بناء على معلومات حصلت عليها من استجواب عُنصر رفيع المستوى في عمليات الأسلحة الكيماوية للتنظيم.
1
التعليقات (1)
عايش العدناني
الأحد، 13-03-2016 02:45 ص
وايم الله الدوله تمتلك اسلحه كيماويه وسيراها الغرب عندما تقرر الدوله قصف المجوس والنصيريه والمجوس تعليق عبد الله المتغلب بارك الله فيه