طلبت
فرنسا اجتماعا لمجموعة العمل حول الهدنة في
سوريا "بدون إبطاء"، وذلك إثر معلومات عن استمرار الغارات، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت في جنيف الاثنين.
وقال الوزير الفرنسي للصحافيين: "تلقينا مؤشرات مفادها أن الهجمات بما يشمل الغارات، مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة".
وأضاف على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أنه "ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك. وطلبت فرنسا بالتالي أن تجتمع (مجموعة العمل) المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية بدون إبطاء".
ودخل وقف إطلاق نار هش بموجب اتفاق أمريكي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، موضع التنفيذ ليل الجمعة السبت، وتؤكد الأطراف المعنية في سوريا الاستمرار باحترامه رغم تبادل اتهامات بارتكاب خروقات.
وقال آيرولت إن فرنسا "تتمنى بقوة انتهاء الأعمال العدائية، لكنها ستبقى متيقظة حول تطبيق (الاتفاق) عمليا".
وتابع: "علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الإنسان"، مضيفا أنه "في الوقت الحاضر، لا بد لنا من الإقرار بالفشل"، مؤكدا بهذا الصدد أن فرنسا "لن تقف بجانب الذين يريدون تجاهل الانتهاكات لحقوق الإنسان وطرحها جانبا".
"الاتفاق صامد رغم الانتهاكات"
من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن
وقف إطلاق النار "صامد عموما" في سوريا رغم بعض "الحوادث المعزولة" التي سجلت في نهاية الأسبوع.
وقال بان كي مون للصحافيين في جنيف: "يمكنني القول إن وقف الأعمال العدائية صامد عموما رغم أننا سجلنا بعض الحوادث"، مضيفا أن مجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "تحاول الآن العمل على عدم اتساع نطاق هذه الأمور واستمرار وقف الأعمال العدائية".
الجوع يودي بحياة الآلاف
أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين، أن الجوع قد يودي بحياة "الآلاف" خلال عمليات الحصار التي تطال نحو نصف مليون شخص في سوريا.
وقال زيد بن رعد الحسين، خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب"، مضيفا أن "الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى، تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يودي بحياة الآلاف".
وبدأ قبل أيام أول اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمس سنوات في سوريا -حيث أسفر النزاع عن 270 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين- أعلن نظام الأسد قبوله به، رغم الانتهاكات المتكررة عبر قصف المناطق المدنية الخالية من تنظيم الدولة وجبهة النصرة.