اقتصاد عربي

"عربي21" تلتقي مزارعين مصريين للحديث عن أزمة القمح (فيديو)

القمح
القمح
أربكت قرارات الحكومة المصرية المتخبطة بشأن كيفية دعم مزارعي القمح؛ الفلاحين في مصر، وأثارت مخاوفهم من تعرضهم لخسائر كبيرة.

وكانت الحكومة قد قررت صرف دعم نقدي بنحو 1300 جنيه لكل فدان قمح، واستلامه بالسعر العالمي (يقل عن السعر المحلي بنحو الثلث)، ما يعني أنه لن يغطي تكاليف زراعته بالنسبة للفلاح. لكن الحكومة تراجعت لاحقا عن القرار، وحددت السعر بـ420 جنيها لكل أردب. كاميرا "عربي21" التقت عددا من فلاحي محافظة الجيزة، حيث أكدوا أن زراعة الأرض لم تعد تجدي، وأنه أصبحت أكثر مشقة وتعبا، وأقل دخلا.

وقال أحد الفلاحين لكاميرا "عربي21" إن الفلاح يستأجر الأرض من "السوق السوداء" بسعر مرتفع، كما شكا من ارتفاع أسعار الأسمدة التي يضطر المزارع لشرائها من السوق السوداء. وقال آخر: "وضع الفلاح تعبان، ومن يستأجر فدانا لا يمكن أن يزرعه قمحا، فيلجأ إلى زراعته خضروات لمساعدته في تحمل مصاريف الحياة".

وأكد أحد المزارعين، أن "سعر 420 جنيها للأردب في أرض مؤجرة، لا يوفر مكسبا للفلاح، فالقمح يأكل في الأرض نصف سنة".  وأشار أحدهم إلى أن "إيجار الفدان يتراوح ما بين 15 ألفا إلى 20 ألف جنيه، وإنتاج الفدان لا يتجاوز 20 إردبا، أي نحو 8 آلاف جنيه، أضف إلى ذلك مصاريف البذور، والحصاد، والدرس". 

وانتقد آخر غياب الدعم الحكومي، قائلا: "غياب السماد هو المشكلة بالنسبة للفلاح، والفلاح معدم، ولن يستطيع تغطية تكاليف الزرع؛ لأنه أصبح مكلفا"، مشيرا إلى أن عليه الانتظار عدة أيام إذا أراد الحصول على شكارة كيماوي من الجمعية الزراعية، فيضطر لشرائه من السوق السوداء.

 ورأى أحدهم أنه من الأفضل عدم زراعة القمح، وقال لكاميرا "عربي21": "الأفضل ألا أزرع القمح، فتكلفة الإيجار إلى تكلفة الإنتاج نحو 10 آلاف جنيه، ولا يحقق أي ربح لي". وحذر بعضهم من أن نقص الأسمدة والمياه "سيؤثر على الفلاحين، وعلى مصر كلها". 

                     
0
التعليقات (0)

خبر عاجل