أفادت دراسة نشرتها منظمة حقوقية بريطانية، الاثنين، بأن شبكتي متاجر الألبسة "اتش اند ام" و"نيكست" اكتشفتا أن شركات تزودها بالألبسة تشغّل خلسة في مصانعها في
تركيا أطفالا سوريين.
وبحسب الدراسة التي أجرتها المنظمة غير الحكومية "بزنس اند هيومان رايتس ريسورس سنتر"، التي تعمل على توعية الشركات على قضايا حقوق الإنسان، فإن "اتش اند ام" و"نيكست" هما من الشركات القليلة التي اتخذت إجراءات بعد اكتشافهما أمر وجود
أطفال سوريين يعملون في ثلاثة مصانع تركية تابعة لشركات تزودها بالألبسة (مصنعان لنيكست وواحد لاتش اند ام).
وأضاف التقرير أن "قلة من ماركات الألبسة الكبرى تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين في سلسلة الإنتاج التابعة لها".
وأوضحت المنظمة أنها أرسلت استمارات إلى 28 ماركة لاستيضاحها هذا الأمر، لكن عشر ماركات فقط ردت على أسئلتها، بينها أربع قالت إنها وجدت خلال العام 2015 لاجئين يعملون خلسة في مصانع تابعة لشركات تزودها بالألبسة.
وكانت منظمة العمل الدولية أفادت في منتصف كانون الأول/ ديسمبر بأن اللاجئين السوريين في تركيا لا يحصلون في غالب الأحيان على عمل إلا في السوق السوداء؛ حيث يؤدون أعمالا لا تحتاج إلى خبرات، ويتلقون مقابل عملهم أجرا زهيدا.
وبحسب تقرير للاتحاد التركي لأرباب العمل نشر في تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن 300 ألف من 2,2 مليون سوري على الأقل يعملون في تركيا، بينهم عدد كبير من الأطفال.