مقتل قياديين بارزين في جماعة الحوثيين خلال 24 ساعة

لقي قياديان بارزان في جماعة الحوثيين، مصرعهما، مع عدد آخر من المسلحين، في عمليتين منفصلتين، خلال أربع وعشرين ساعة تقريبا، الأولى بغارات جوية لطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية في صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي اليمن، والأخرى نفذها مقاومون في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وأفاد مصدر ميداني في مقاومة البيضاء، الجمعة، لـ"عربي21" بأن رجال المقاومة استهدفوا قياديا بارزا للحوثيين، يدعى "أبو زيد" في ذي ناعم شمال البيضاء، عبر زرع عبوة ناسفة في الطريق، أسفرت عن مقتله مع عدد من مرافقيه. 

من جهة أخرى، قتل قيادي حوثي بارز، في وقت سابق، بغارات لمقاتلات التحالف علي منطقة ضحيان في محيط مدينة صعدة، شمالي البلاد، التي تشهد تصاعدا في وتيرة العمليات الجوية والبرية للتحالف، يقابلها هجمات متفرقة لمسلحين حوثيين على الحدود اليمنية المشتركة مع السعودية. حسبما ما تناقلته مواقع إخبارية يمنية.

وتشير المعلومات إلى أن أحمد العجري، وهو قيادي ميداني مقرب من زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، قتل بغارات لطيران التحالف على منطقة ضحيان، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

مساعدات تعز محدودة

وفي شأن آخر، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز اليمنية، وصول كميات محدودة من المساعدات والمواد الإغاثية المقدمة من الفريق الدولي التابع للأمم المتحدة  لسكان المدينة المحاصرة. مؤكدا أنها "زهيدة جدا ولا تلبي احتياجات المواطنين في المدينة البالغ عددهم 300 ألف نسمة".

وقال بيان صادر عن الائتلاف، الجمعة، حصلت"عربي21" على نسخة منه، إن كميات المواد الإغاثية، التي دخلت إلى مدينة تعز جنوب البلاد، هي كميات غير ما تم الإعلان عنها، والمتوافق عليها وفق المعايير الدولية للإغاثة، مشيرا إلى أنها "لا تلبي احتياجات المواطنين في المدينة البالغ عددهم 300 ألف نسمة".

وعدد البيان عينات المساعدات الإغاثية، وهي "2900" كيس من مادة القمح، و"149" كيس سكر، و"100" كرتونة فاصولياء، و"384" كرتونة من مادة زيت الطهي. 

وبحسب الائتلاف، فإن هذه الكميات وفقا للمعايير الدولية لا يصلح توزيعها، نتيجة لعدم كفايتها لحاجة السكان المحاصرين منذ أشهر، مطالبا بإلزام الحوثيين"فك الحصار والسماح بإدخال المواد الأساسية من الماء والغذاء والدواء والأكسجين، وغير ذلك من مستلزمات الحياة".

ودعا البيان إلى ضرورة أن يقوم الفريق الدولي بإصدار بيان يشرح فيه "الوضع الإنساني المزري" الذي تشهده مدينة تعز المحاصرة، جراء الحرب والحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.

وتشهد مدينة تعز، أوضاعا إنسانية صعبة، جراء استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الحوثيين وصالح عليها، فضلا عن عمليات القصف العشوائي التي تطال أحياء المدينة بشكل شبه يومي.