سياسة عربية

فصيل بجنوب دمشق يقايض أسيرا لمليشيا شيعية بمعتقلين وأغذية

قبض على عنصر المليشيات خلال محاولة تسلل إلى يلدا
قبض على عنصر المليشيات خلال محاولة تسلل إلى يلدا
توصل فصيل سوري في جنوب دمشق إلى إبرام صفقة تبادل مع النظام السوري، تقضي بإطلاق لواء "ضحى الإسلام" سراح أسير شيعي يتبع مليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية، مقابل إطلاق النظام عددا من المعتقلين والمعتقلات من سجونه، وإمداد المنطقة بمواد غذائية وكميات من الذخائر.

وذكر الناشط الإعلامي صهيب الشامي، المطلع على مجريات المفاوضات في هذه الصفقة التي تمت يوم الاثنين، أن عنصر مليشيا أبو الفضل العباس، ويدعى يوسف توفيق شبيب، كان قد وقع أسيرا بيد لواء "ضحى الإسلام" أثناء محاولة مجموعات من المليشيا، قبل أيام، التقدم على الأطراف الجنوبية من بلدة "يلدا" جنوب دمشق، وهي غير مدرجة ضمن مناطق "المصالحة"، وإنما مشمولة باتفاق "التهدئة المؤقتة"؛ بسبب وقوع ذلك المحور تحت قبضة مليشيات شيعية غير سورية ترفض اتفاق الهدنة.

وقال إن المفاوضات سلكت طريقها بشكل متسارع عقب عملية أسر المقاتل الشيعي، لعدة أسباب، أهمها الضغوط الداخلية الكبيرة التي مورست على لواء "ضحى الإسلام" الذي قام بعملية الأسر، الأمر الذي حدا بقيادة اللواء لرفع أسماء 17 معتقلة ومعتقلا في سجون النظام السوري مقابل الأسير الشيعي.

وكان هناك وسطاء بين اللواء والنظام، بحسب الناشط، منهم أعضاء في "لجنة المصالحة" في بلدة يلدا، وأبو محمد بربروس، المفاوض العسكري عن المنطقة، لتنتهي المفاوضات بموافقة النظام على إخراج خمس معتقلات ومعتقلين اثنين، في حين سيتم النظر ببقية الأسماء التي رفعها اللواء؛ بسبب تذرع النظام بأن البقية يخضعون لمحاكمات في الوقت الراهن. كما وافق النظام على تسليم البلدة شحنات من المواد الغذائية وكميات من الذخائر؛ تلبية لمطالب لواء "ضحى الإسلام"، مقابل إطلاقه سراح الأسير الشيعي.

وأوضح الشامي، أنه كبادرة حسن من قبل النظام على جديته في المفاوضات، طالب لواء "ضحى الإسلام" بإطلاق سراح اثنتين من المعتقلات من سجونه مبدئيا، وقد أطلق النظام سراحهما بالفعل، وبعد يومين من ذلك، استمرت المفاوضات مع النظام، واستمرت الضغوط والعروض من قبل لجنة يلدا لمبادلة الأسير عن طريق لجنة المصالحة، وإخراج المقاتل الشيعي بسياراتهم، وإيصاله إلى قوات النظام، لتنتهي هذه الجولة بتسليم الأسير الشيعي للمفاوض العسكري عن المنطقة، أبو محمد بربروس"، مقابل إطلاق سراح معتقلتين ومعتقل واحد من سجون النظام السوري.

أما المرحلة الأخيرة من الصفقة، بحسب الشامي، فستكون بإطلاق سراح معتقلة ومعتقل من سجون الأسد، وتسليم لواء ضحى الإسلام كميات من المواد الغذائية وكميات أخرى من الذخائر المتنوعة، مشيرا إلى أنه لضمان تنفيذ هذا البند، قام لواء ضحى الإسلام بأخذ رهينة (ابن أحد أعضاء لجنة المصالحة) في المنطقة ريثما يقوم النظام بالإيفاء بشروط الاتفاق المتبقية.

وعضو المليشيا الأسير، شبيب، يبلغ من العمر ستين عاما، وينحدر من بلدة نبل الشيعية في ريف حلب. وهو ينتمي إلى مليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية، ولديه خمسة أولاد، ثلاثة منهم يقاتلون ضمن صفوف حزب الله اللبناني"، واثنان متطوعان ضمن قوات النظام السوري، وفق الشامي.





التعليقات (0)