أعلن عن وفاة الفنان البريطاني القدير
آلان ريكمان عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إن ريكمان يعد من أفضل
الممثلين في جيله، حيث أدى دور بروفيسور "سنيب" في سلسلة أفلام "
هاري بوتر" و"داي هارد"، وظهر في مسلسلات ومسرحيات.
ويشير التقرير إلى أن ريكمان أسهم في إعداد وتحرير
مسرحية عن الناشطة الأمريكية راشيل كوري "اسمي راشيل"، التي قتلها الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث عرضت في لندن لعدة أسابيع، ولكن خطة لعرضها في نيويورك عام 2005، ألغيت بسبب اعتراض جماعات عليها.
وتورد الصحيفة أن ريكمان يعد من الممثلين المحبوبين، وحظي باحترام الجميع خلال الثلاثين عاما الماضية، مشيرة إلى أن عائلته أكدت وفاته يوم الخميس بعد صراع مع مرض السرطان.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الممثلين والطواقم التي عملت معه في أفلامه، خاصة سلسلة أفلام "هاري بوتر"، تسابقوا لتقديم التحية له، والثناء على الدور الذي أداه في تأكيد الفن البريطاني.
وتذكر الصحيفة أن بطل فيلم "هاري بوتر" دانيال رادكليف قال إنه "من أعظم الممثلين الذين عملت معهم، وأكثر الممثلين ولاء ودعما للناس، ولم ألتق مثله في صناعة الفيلم". وكتبت مؤلفة "هاري بوتر" جي كي رلينغ قائلة: "لا توجد كلمات كافية لوصف مشاعر الصدمة والانهيار التي انتابتني عندما سمعت بوفاة آلان ريكمان، الذي كان ممثلا عظيما ورجلا رائعا".
ويفيد التقرير بأن ريكمان أصبح نجما عالميا عندما أدى دور هانز غرابر في فيلم من بطولة بروس ويلس عام 1988 "داي هارد". وفي عام 1991 أدى ريكمان دور "روبن هود: أمير اللصوص" الصعلوك من مدينة نونتنغهام، كما أتقن دور الدجال الروسي راسبوتين في فيلم عرضته قناة "أتش بي أو" عام 1995.
وتنوه الصحيفة إلى أن ريكمان أدى مع جوليا ستيفنسون في
دراما أخرجها أنتوني مينغيلا "صدقا وجنونا وعمقا". ومثل مع إيما تومبسون في "العقل والعاطفة" القائم على رواية جين أوستن. ومثل ريكمان في المسرح، حيث جعله واحدا من أهم المواهب المسرحية.
وبحسب التقرير، فإن ريكمان تميز بمواقفه اليسارية، حيث كان زعيم حزب العمال جيرمي كوربين وسلفه إد ميليباند، من أوائل من عبر عن الحزن على رحيل الفنان القدير.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن ريكمان تخرج من الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وبدأ حياته في المسرح في الثمانينيات من القرن الماضي، ولم يفز بأي من الأوسكارات، مع أنه فاز بجائزة غلوب وإيمي.