يقبع أربعة من عائلة "أبو ترك"، بينهم فتاتان، في السجون المصرية بعد اعتقالهم وتجديد حبسهم دون محاكمة حتى الآن، تاركين الأم بمفردها تناضل لإخراجهم.
على هامش إحدى الفعاليات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، التقت كاميرا "عربي21" السيدة رضا خلف، زوجة المعتقل عماد الدين علي ترك، وأم المعتقلين: عبد الرحمن ومريم وفاطمة، حيث روت ملابسات اعتقال أسرتها.
وتقول السيدة رضا: "زوجي اعتقل في آب/ أغسطس 2014، وابني اعتقل بعده بأيام"، مضيفة: "في أيار/ مايو الماضي خرجت أسر المعتقلين، ومعهن بنتاي، في فعالية للمطالبة بالحرية لأبيهم وأخيهم والمعتقلين، وبعد انتهاء الفعالية قام المواطنون الشرفاء (البلطجية) بالاعتداء عليهم في الشارع التجاري الشهير بدمياط، وعملوا لهم "زفة" وضربوهم واعتقلوهم".
وعن ملابسات اختفائهم، قالت: "إحدى البنات كُسرت يدها بسبب الاعتداء عليهم. أخفتهم قوات الأمن قسريا لمدة ثمانية أيام، مع ثمانية بنات أخريات، وتم التحقيق مع البنات لساعات طويلة طوال تلك الفترة".
وأكدت أن "البنات أمضين على محضر باعترافات لم يرتكبنها، تحت الضرب، ولم نراهن إلا بعد 11 يوما"، مشيرة إلى أنه تم إيداعهن مع الرجال.
ومن المقرر أن تعقد للبنات أول جلسه بالمحكمة بعد أكثر من ثمانية شهور من التجديد التلقائي خلال أيام.