أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة
المغربية مصطفى الخلفي، الخميس، عن تأسيس المرصد الأفريقي لحرية
الصحافة، والذي يعمل على تحسين وضعية الصحافيين بأفريقيا، والنهوض بوضعية المرأة في الإعلام الأفريقي.
وأبرز وزير الاتصال خلال أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالدول الأفريقية بمدينة
مراكش (جنوب المغرب)، أن المرصد سيكون إطارا مدنيا مكونا من الهيئات الإعلامية بالقارة السمراء.
وأكد أن المغرب سيحتضن مركزا
أفريقيا للتكوين المستمر في المجال الإعلامي، سيشيد بمدينة وجدة (شرق المغرب)، كما سيتم توسيع جهود الجامعة المغربية في احتضان الطلبة الأفارقة في مجال الإعلام.
واعتبر وزير الاتصال أن الإعلام هو المدخل لمواجهة الصورة النمطية التي تحاول أطراف أخرى تسويق القارة السمراء بها، وعنوانها التخلف والحروب، لتبرير التبعية المفروضة عليها والهيمنة الاقتصادية، والتي تسعى لكبح أي فرصة للصعود والنهوض.
وجدد الوزير تأكيده على أن الاشتغال على تحسين صورة أفريقيا في الإعلام ينبغي أن يوازيه اشتغال على تحسين شروط الممارسة الصحفية في القارة الأفريقية.
وأعلن الخلفي في كلمته، عن تضامنه مع كل ضحايا التنكيل أو الاعتداء أو التعذيب سواء تعلق الأمر بالصحفيين، أو بأسرهم في القارة الأفريقية، كما اعتبر أن اللقاء مناسبة لتجديد العهد من أجل إعلام حر متعدد ومستقل لأفريقيا المستقبل.
من جهتها، أكدت مسؤولة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي مها عقيل في كلمتها، أن المنتدى المنعقد بمراكش فرصة لإبراز صورة حديثة عن القارة الأفريقية، مشددة على الأهمية الكبيرة التي توليها منظمتها للقارة السمراء، وسعيها لتنمية جميع الدول الأفريقيةالعضو في منظمة التعاون الإسلامي.
ويحضر في المنتدى الممتد إلى غاية 19 من الشهر الجاري ما يقارب 400 مشارك يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والدول الأفريقية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأفريقي والإسلامي والدولي المعتمد بالمغرب، إذ سيعرف عددا من اللقاءات الموازية للهيئات النقابية الصحافية، والهيئات السينمائية، ووكالات الأنباء الأفريقية الأطلسية.