سياسة عربية

طرد محتسبين بمعرض جدة للكتاب يشعل "تويتر" بالسعودية (فيديو)

انقسمت آراء السعوديين بين مؤيد ومعارض لاختلاط الفتيات بالرجال في مثل هذه المحافل - يوتيوب
انقسمت آراء السعوديين بين مؤيد ومعارض لاختلاط الفتيات بالرجال في مثل هذه المحافل - يوتيوب
في حادثة جديدة شغلت الرأي العام السعودي، قمت إدارة معرض جدة الدولي للكتاب بطرد دعاة محتسبين، رفضوا مشاركة شاعرة سعودية بإلقاء قصيدة أمام جمع من الرجال.

ووثق ناشطون لحظة قيام إدارة المعرض بالطلب من الدعاة "المحتسبين"، أن يغادروا القاعة على الفور، ووجه أحد الدعاة سؤالا للحاضرين أثناء مغادرتهم، حيث قال: "هل يرضيكم هذا؟"، فرد عدد من الحضور: "نعم يرضينا"، هو ما أحدث ضجة صاخبة في "تويتر".

حادثة "المحتسبين" التي تكررت عدة مرات خلال السنوات السابقة في السعودية، فتحت جدلا واسعا بين كتاب ونشطاء محسوبين على التيار "الليبرالي"، ونشطاء ودعاة آخرين أبدوا تعاطفهم مع "المحتسبين"، واستنكروا طريقة إخراجهم.

الأكاديمي توفيق السيف، أحد أبناء الطائفة الشيعية في السعودية، علّق على الحادثة، قائلا: "هي حقا طويلة. المهم هو نهايتها العظيمة حين كسر الجميع صمتهم الطويل وصاحوا بلسان واحد #نعم_يرضينا".

الأكاديمي الليبرالي الآخر، قال: "#نعم_يرضينا هو شعار المرحلة، شعار الاستقلال عن الوصاية الخانقة"، وتابع: "هل يرضيكم؟ نعم يرضينا!، إجابة لم تكن متوقعة أبدا، وهي تكشف تحولا جذريا في الموقف الشعبي تجاه الهيئة".

الكاتب محمد بن علي المحمود، هاجم الدعاة المحتسبين بشدة، قائلا: "معرض الكتاب ليس مكانا للجهلة والمتعصبين الأغبياء. مَن يريد غير العلم والثقافة فسيتم طره كما تم #طرد_محتسبين_من_معرض_الكتاب_بجدة".

وتابع: "لا أعتقد بجواز الاكتفاء بـ #طرد_محتسبين_من_معرض_الكتاب_بجدة هؤلاء الجهلة قاموا بعمل لا بد أن يعاقبوا عليه".

الرأي الآخر تجاه الحادثة، ضم عددا كبيرا من الدعاة والكتاب والإعلاميين، حيث قال الإعلامي مساعد بن فهد الكثيري: "هناك من يقول كان على المحتسب أن يحتسب باللين. ونقول كان على المنظمين ألا يحشروا امرأة تلقي شعرا بين الرجال".

وأكمل قائلا: "هناك من ينكر النتيجة ولا ينكر السبب، وينكر ردة الفعل ولا ينكر الفعل، وينكر الاستجابة ولا ينكر المثير!".

الداعية الشاب نايف الصحفي، غرّد قائلا: "طُردتم لأمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر، سبقكم خير البشر، فمكنه الله، ورفع ذكره، والحق منتصر ولو طال ليل الظلام".

فيما قال الداعية علي الفيفي: "طردهم وحده منكر عظيم، وقولهم: نعم يرضينا: مخيف والله، وقولها: هذي القصيدة خاتمة: شؤم، نعوذ بالله من سخطه".

الكاتبة ريم آل عاطف، وفي تعليقها على الحادثة، نقلت قولا لابن قدامة، يقول فيه: "واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما القطب الأعظم في الدين، ولو طُوي بساطهما لاضمحلّت الديانة،
وظهر الفساد وخربت العباد".

وأضافت الدكتورة رقية المحارب، أستاذة الحديث بجامعة الأميرة نورة: "كيف تتصالح بعض نشاطات معارض الكتاب مع شريعة ربنا وتلتزم هدي نبينا وتحترم عاداتنا وتعطي الحياء مقامه؟".

الداعية خالد إبراهيم الصقعبي، قال: "مشكلة شراذم الفساد ليست في الاحتساب على ظهور امرأة أمام الرجال، مشكلتهم مع شعيرة الاحتساب ككل".

وتابع: "شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باقية رغما عن أنف شراذم الفساد، وما يصيب الآمر والناهي من أذى فهو رفعة له".

الكاتب فيصل العامر، اتخذ منحى آخرا بعيدا عن الطرفين، حيث قال: "احتجاج الرجل السلمي ورد الحضور وإخراجه، تم كل ذلك بشكل متحضر. تلك حالة جديدة وواعية ينبغي الاحتفاء بها".

وأضاف الإعلامي مالك نجر: "اختلف معه، لكني احترم هذا المحتسب الذي عبر عن رأيه وغادر القاعة بشكل سلمي بعد أن استراح ضميره".

يشار إلى أن "عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات والتصريحات الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


التعليقات (0)