دعت 40 شخصية سياسية وثورية
الشعب المصري إلى اصطفاف ثوري حول مطالب
ثورة 25 يناير، وحول راية مصر الجامعة لكل أهلها، مضيفين: "نعم.. آن وقت اصطفافكم فلا تتأخروا، آن وقت رفض الظلم والقمع والفساد والفشل فلا تترددوا، جاءكم شهر يناير دون أن يجني الانقلاب سوى الخسران ويعد بالمزيد".
وقالوا، في
بيان لهم، الثلاثاء، حمل عنوان "نداء للناس.. دفاعا عن ثورتنا ومطالب شعبنا"، "لا ندعوكم للتظاهر أو للخروج، فأنتم أدرى بمكانه وزمانه، إنما ندعوكم للاصطفاف حول مطالب شعبنا التي رفعها في يناير، وحول راية مصر الجامعة لكل أهلها..".
وأكدوا أن الشعب المصري يعاني مر
القمع، وأقسم أن يسقطه، ونتائج
الفساد والفشل ونذر أن يحاكمه، وينتظر شبابه طليعة متماسكة تقوده لفجر الحرية وللشفافية ولطهارة اليد، مضيفا: "لا تقايضوا على مطالب ثورتكم، ولو بالذهب. لا تساوموا على اصطفافكم، ولو بصكوك غفران وطنية، فأنتم من يعلّم الوطنية. ثورتكم سفينة إنقاذ وطن، وشراع يحدوه حلم، وذراع لمطالب شعبنا، ونجاة لكل أمتنا".
واستطرد البيان، الذي حمل توقيع شخصيات من داخل مصر ويجمع شخصيات من تيارات مختلفة لأول مرة، قائلا: "ينتظركم الشعب صفا، فلا تأتوه شتاتا. تحملكم القلوب صفا، فلا تكسروها شيعا. تحميكم الجفون صفا، فلا تبكوها فرقا. وكونوا عند حسن ظن شعبكم بكم، فأنتم تحملون تاريخ أجدادكم وأمل أمتكم ومستقبل أجيالكم".
وتساءل البيان: "أما آن لثورتنا أن تلتف حول مطالب شعبها وترفع علم مصر خفاقا لا يشوبه ظلم، ولا تقيده تبعية، ولا تهينه سلطة فاقدة الكرامة وفاقدة الشرعية؟! أما آن للجميع أن يرفض أن تكون بلدنا ساحة تصارع بين نفوذ أجنبي متحملا ثمن الدكتاتورية والارتماء عند أقدام الغريب؟! أما آن لكل أطياف ثورتنا أن تصطف مدافعة عن حقوق كل المصريين في العيش والحرية والكرامة والعدالة، وأن تقدم وطنها على رأيها ومصلحة البلاد على منفعتها؟!".
وتساءل: "أما آن للشهداء أن يسعدوا باجتماع إخوانهم صفا حول القيم التي ماتوا لأجلها، والمطالب التي ثاروا لتحقيقها؟! أما آن للمعتقلين أن يعودوا إلى ذويهم مرفوعي الرأس بعد الظفر بحريتهم والانتصار لقضيتهم؟! أما آن للمعذبين أن تهدأ جروحهم وأن تهنأ بيوتهم..؟! أما آن لشعبنا أن يسترد حقوقه، فيرى العدالة محققة والكرامة مصونة والفسدة معاقبين؟!".
وتساءل البيان أيضا: "أما آن للظلم الاجتماعي أن ينتهي، وللفقر أن ينقضي، وللعدالة أن تسود؟! أما آن لشبابنا أن ينعتق من خلافات النخب ومحترفي الإقصاء، فيستعيدوا اصطفاف ثورتهم والتئام جرحهم وانطلاق حلمهم.. مدركين أن صفا منكسرا لا يوحد شعبا؟! أما آن للمختلفين أن يصطفوا لإسقاط الظلم ويجتمعوا لمناقشة خلافاتهم في إطار ثورة واحدة وطريق واحد.. مترفعين عن التعصب للرأي والتراشق بالقول؟!".
وقال: "كشفت أحداث المنطقة عن مؤامرة كبرى تحاك لأمتنا، باستخدام من ينطقون بلغتنا ويسمون بأسمائنا، لكنهم إما أدوات لتشويه أمتنا وديننا وثقافتنا أو أشباه رجال يحكمون بلادنا بالحديد والنار، لا يمتنعون عن قتل شعوبهم وتعذيب أبناء جلدتهم خدمة للغريب وقربانا لرضا أسيادهم".
ووجه رسالته للشعب المصري، قائلا: "أنتم من يملك شفرة حل ما يحيط بنا من مؤامرات، بيدكم إسقاط الاستبداد للأبد، والحفاظ على أمتكم من التشرذم والانهيار. فتحت ثورتكم طريق تحاول دبابات المحتلين وأذنابهم من الطغاة أن تغلقها مستفيدة بمن يستحضر أسباب الفرقة. ثورتكم الأمل، وقد عاد شهر الأمل، فالتفوا حول ثورتكم لا تنكصوا عنها".
ووقع على البيان إبراهيم يسري (مساعد وزير الخارجية الأسبق)، وأحمد البقري (اتحاد طلاب مصر)، وأحمد سالم (اللقاء المصري)، وأسامة رشدي (حقوقي مصري)، وإسلام الغمري (تحالف دعم الشرعية)، وأشرف توفيق (البناء والتنمية)، وأمين محمود (حركة غربة)، وأيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وإيهاب شيحة (رئيس حزب الأصالة)، وباسم خفاجي (رئيس أكاديمية التغيير)، وتامر مكي (برلماني)، وثروت نافع (برلماني).
وقع عليها أيضا، جمال حشمت (رئيس البرلمان المصري السابق)، والشيخ جمال عبد الستار (أمين عام رابطة علماء أهل السنة)، وحاتم عزام (برلماني)، وخالد الشريف (قيادي بالمجلس الثوري)، وسامي كمال الدين (إعلامي)، سيف عبد الفتاح (أستاذ العلوم السياسية)، وصلاح الدوبي (جمعية العدالة لمصر)، وعبد الرحمن فارس (من شباب الثورة)، وعامر عبد الرحيم (برلماني)، والشيخ عصام تليمة (عالم أزهري)، وعصام عبدالشافي (أستاذ العلوم السياسية)، وعمار البلتاجي (شباب الثورة).
إضافة إلى عمرو دراج (وزير سابق)، وعمرو عبد الهادي (جبهة الضمير)، وعمرو فاروق (مهندس)، وطارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية)، وماجدة محفوظ (ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان)، ومحمد إسماعيل (منسق حركة غربة)، ومحمد الديب (جمعية وسط الخير)، ومحمد كمال (شباب الثورة)، ومحمد محسوب (وزير سابق)، ومحمود الأزهري (المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب)، ومجدي سالم (الحزب الإسلامي)، ومصطفى إبراهيم (إئتلاف المصريين في الخارج)، ومايسة عبد اللطيف (حركة غربة)، ومنذر عليوة (غد الثورة)، ونيفين ملك (حقوقية مصرية)، ويحيى حامد (وزير سابق)، وأحمد عبد الباسط (المتحدث الرسمي لحركة جامعة مستقلة).