سياسة عربية

قيادي بجيش الثوار: ننسق مع طيران التحالف ولا صلة بروسيا

توجه اتهامات لجيش الثوار بالتنسيق مع الطيران الروسي رغم نفيه - أرشيفية
توجه اتهامات لجيش الثوار بالتنسيق مع الطيران الروسي رغم نفيه - أرشيفية
تحدث قيادي في "جيش الثوار"، المتحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية، عما قال إنه تنسيق بين فصيله وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، خاصة في المعارك الأخيرة التي دارت بين "جيش الثوار" من جهة، وفصائل مقاتلة من جهة أخرى، في بلدات بشمال سوريا قرب مدينة حلب.

وقال أبو عرّاج نائب القائد العام لـ"جيش الثوار"، لـ"عربي21": "ننسق مع طيران التحالف الدولي لضرب الأهداف المعادية"، متحدثا عن أن الطائرات التي استهدفت مواقع كتائب مقاتلة آخيرا في ريف حلب الشمالي، على خلفية الاشتباكات الدائرة مع "جيش الثوار"، هي طائرات تابعة للتحالف الدولي.

وعن التهم الموجهة لـ"جيش الثوار" بالتنسيق مع روسيا لقصف مواقع الثوار، قال "أبو عرّاج": "لا يوجد أي تنسيق بين "جيش الثوار" وبين الطيران الروسي، واصفا التدخل الروسي بالعدوان الذي من شأنه أن يطيل عمر النظام السوري والذي يعد سببا في نشأة المنظمات الإرهابية في سوريا"، على حد وصفه.

ونفى القيادي أن تكون هنالك أية صلة بين الفصيل الذي يتبع له وبين حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن علاقتهم الوحيدة مع الفصائل الكردية هي مع "جبهة الأكراد" التي تضم عدة فصائل ثورية كردية ضمن جيش الثوار، وتقاتل على جبهات قوات النظام وتنظيم الدولة على حد سواء.

واتهم أبو عرّاج "جبهة النصرة" بأنها تحاول اجتثاث ما أسماهم بـ"ثوار 2011"، في إشارة إلى طرد فصائل من الجيش السوري الحر من مناطق شمال سوريا أواخر عام 2014 إلى ملاحقتهم مرة أخرى من جديد، مبررا لجوء "جيش الثوار" إلى المناطق الكردية بقوله: "لقد استقبلونا ولم يستقبلنا أحد غيرهم" عند عودتنا من الأراضي التركية.

وهدد القيادي كل من يعتدي على عناصره بالانتقام ولو بعد حين، متهما الفصائل الأخرى بأنها هي من قامت بالاعتداء أولا على عناصر يتبعون لـ"جيش الثوار"، واصفا المعارك الجارية بأنها رد على الاعتداءات الحاصلة.

ووصف جيش الثوار بأنه فصيل سوري، وقال إنه لا يحق لأي فصيل آخر طرده من الأراضي السورية، في إشارة إلى بيان صدر عن "غرفة عمليات مارع" تضم عددا من الفصائل، من أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية والجبهة الشامية، في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعهدت فيه بطرد "جيش الثوار" ومحاسبة عناصره.

وأضاف أبو عرّاج: "إننا في "جيش الثوار" مستعدون للمصالحة مع فصائل المعارضة إن وجد طرف ضامن يراقب التزام الطرفين بالمصالحة وتنفيذ بنودها، لنتفرغ جميعا لقتال قوات النظام وتنظيم الدولة".

واستطرد بقوله: "يوجد لدينا عدد من أسرى المعارضة ونحن نحسن معاملتهم؛ لأننا مسلمون ونحترم حقوق الأسرى وفقا لما جاء في الشريعة الإسلامية"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى استعدادهم إطلاق سراحهم إن أطلقت الفصائل التي تحاربه؛ محتجزين من جيش الثوار احتجزتهم خلال المعارك الدائرة.

ولفت أبو عرّاج إلى أن مقاتلي "جيش الثوار" يتواجدون أيضا في "حي الشيخ مقصود" التي تقطنه أغلبية كردية داخل مدينة حلب، وأنهم يقاتلون جنبا إلى جنب مع "جبهة الأكراد"، نافيا الأنباء التي وردت عن إلقاء طائرات روسية أطنانا من الأسلحة والذخائر لمقاتليه. وقال: "إن من يعرف الطبيعة الجغرافية لـحي الشيخ مقصود لا يمكن أن يتصور أن تلقي طائرات سلاحا في هذه البقعة الصغيرة من الأرض"، مشيرا إلى وجود طرق برية لتزويد المقاتلين بالسلاح والذخيرة.

واندلعت اشتباكات بين فصائل مقاتلة من جهة وجيش الثوار المدعوم بوحدات حماية الشعب الكردية؛ من جهة أخرى في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، إثر استغلال الأخيرة انشغال المعارضة بصد هجوم قوات النظام على ريف حلب الجنوبي، حيث تقدمت الوحدات الكردية مع مقاتلي جيش الثوار؛ باتجاه قرى المالكية وكشتعار ومريمين وتنِّب، شمال حلب، فيما تمكنت الفصائل من استعادة بعض هذه المناطق.

وكانت عدة فصائل مقاتلة، وهي: تجمع ثوار حمص، وكتائب شمس الشمال، ولواء المهام الخاصة، وفوج 777، وجبهة الأكراد، ولواء 99 مشاة، ولواء السلطان سليم، قد أعلنت الاندماج الكامل تحت مسمى "جيش الثوار" في أيار/ مايو الماضي.
التعليقات (2)
اصلات
السبت، 05-12-2015 08:13 م
بارك الله بكم وسدد الله خطاكم الله يكون معكم يا اخوان
محمد احمد
السبت، 05-12-2015 12:38 ص
سبحان الله التاريخ يعيد نفسه لكل غاز عملاء يساعدوه في تحقيق مآربه ومايسمى (بجيش الثوار)هو أحد هذه الفصائل من الذي دربه في تركيا وكيف دخل الى سوريا ويقاتل لصالح من في سورية طالما الاكراد يقاتلون بجانب النظام في الحسكة ولصالح النظام في حلب وجيش الثوار يتحالف معهم اذا جيش الثوار هو عميل للنظام وتدرب على يد الامريكان والامريكان هم من حافظو على بشار حفاظا على اسرائيل ريثما يجدوا البديل عفوا العميل