سياسة دولية

إطلاق النار على سائق تاكسي مغربي في أمريكا بسبب "داعش"

سيارة الأجرة التي كان يقودها السائق المغربي
سيارة الأجرة التي كان يقودها السائق المغربي
أصاب مواطن أمريكي بالرصاص سائق سيارة أجرة من أصول مغربية، في سياق سلسلة جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تزايدت بعد هجمات باريس.

وأطلق الراكب الأمريكي، الأحد، النار على سائق السيارة وأصابه في ظهر، بعد تأكده من أنه مسلم، في مدينة "بيتسبورغ" في غرب ولاية بنسلفانيا.

السائق الذي فضل عدم ذكر اسمه، ويتواجد في أمريكا منذ خمس سنوات، صرح لصحيفة "بيتسبرغ بوست" المحلية، أن الراكب دخل معه في جدال حول تنظيم الدولة وما يقوم به من جرائم، لكن هذا الأخير لم يقتنع بما قاله السائق.

وتابع السائق: "عندما ركب في السيارة بدأ في طرح بعض الأسئلة الشخصية عني وحول جنسيتي، وبدأ يسألني هل أنا من باكستان لكني أجبته بالقطع، وأنني مغربي الأصل ومواطن أمريكي، وأنني مسلم، لكنه بدأ يسب الإسلام والنبي محمد وربط ما تقوم به "داعش" بالإسلام".

وأضاف سائق سيارة الأجرة: "حاولت إقناعه بما يتوجب علي كمسلم يؤمن بالتسامح أولا وكمواطن أمريكي ثانيا، لكن الكراهية كانت بادية على وجهه".

ولفتت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنها تحدثت مع السائق بعد استفاقته من غيبوبة بسبب الرصاصة التي جاءت في ظهره على مستوى العمودي الفقري.

وأفاد السائق الذي يتحدر من منطقة "آسفي" (وسط المغرب)، والحاصل على دبلوم جامعي في دراسة اللغة الإنجليزية أنه "بعد أن أوصلت الراكب، طلب مني أن أنتظره خمس دقائق أمام منزله لأنه ادعى نسيان محفظة نقوده، لكن بعد انتظاره لدقيقتين فقط، لمحته خارجا من بيته يحمل شيئا بدا لي كسلاح للوهلة الأولى، عرفت آنذاك أنني مهدد وفي خطر، انطلقت مسرعا بالسيارة مع صوت الرصاص لتأتي الأولى في ظهري مباشرة وتكسر الثانية الزجاج الخلفي لسيارة الأجرة، بعدها توقفت مباشرة على بعد شارعين من مكان الحادث واتصل أحد المارة بالشرطة".

إلى ذلك، قالت الصحيفة إن مطلق النار على السائق لم تتعرف الشرطة عليه إلى حد الآن.

من جهته، قال المدير التنفيذي للمركز الإسلامي ببيتسبرغ، "وصي محمد"، لصحيفة و"اشنطن بوست"، إن "هذه الجريمة تعتبر جريمة كراهية، ومن المؤسف جدا أن نرى مثل هذه الجرائم في هذه المدينة التي لطالما رحبت بالتعددية والتسامح".

وأشار وصي محمد في تصريح نشر الاثنين، وترجمته "عربي21"، إلى "تزايد حدة التهديدات التي يتلقاها المركز الإسلامي ضد المسلمين"، معربا عن أسفه "لعدم أخذ الشرطة لمثل هذه التهديدات بالجدية".

من جهة أخرى، أفاد مصدر من فرع  "إف بي آي" بالولاية لـ"واشنطن بوست" أنه تم فتح تحقيق في الحادثة، وأنه جاري البحث عن المتهم والشهود المحتملين.

وأشار مصدر من جمعية سائقي سيارة الأجرة بالمدينة إلى إن هناك احتمال وجود كاميرا في السيارة سجلت أطوار الحدث، وهو ما أكده الضحية المغربي حيث سيقدمه للشرطة حال توفر الشريط.
التعليقات (0)