سياسة عربية

نواب "نداء تونس" يقررون تفعيل استقالاتهم من الكتلة البرلمانية

يعاني نداء تونس من انقسامات حادة - أ ف ب
يعاني نداء تونس من انقسامات حادة - أ ف ب
قرر 31 نائبا من حركة نداء تونس تفعيل استقالتهم من كتلة الحركة في مجلس النواب، بعد أن قرروا سابقا تعليقها لحين اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، الأحد، وذلك بسبب عدم الإيفاء بما تم الاتفاق عليه سابقا وهو أن يكون المكتب التنفيذي صاحب السلطة التقريرية في الحزب.

ودعت المجموعة في بيان لها إلى عقد المكتب التتفيذي يوم الأربعاء القادم لاتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ ما وصفه البيان بـ "المشروع الذي انبثق من أجله الحزب"، محملا مسؤولية الوضع في الحزب إلى الأطراف التي "أجهضت" كل المحاولات الرامية للإنقاذ.

وبحسب وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، قالت القيادية في الحركة بشرى بلحاج، إن النواب قرروا تفعيل استقالتهم، وقرروا الاجتماع الأربعاء المقبل وعقد المكتب التنفيذي بمن حضر، وبحث إمكانية حماية مشروع حزب نداء تونس واتخاذ قرارات كفيلة بالحفاظ عليه.

وسابقا، قررت مجموعة الـ31 نائبا، الذين قدموا استقالتهم من كتلة نداء تونس تعليق استقالاتهم مؤقتًا، إلى حين انعقاد المكتب التنفيذي للحزب يوم الأحد 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

يذكر أن رئيس الحزب ورئيس البرلمان محمد الناصر، قد تقدم مطلع الشهر الجاري بمبادرة تحت شعار "الحل الأخير" لحل أزمة حزب نداء تونس. وتدعو المبادرة المكتب التنفيذي للحركة للانعقاد، وفي مقابل ذلك، يسحب النواب المستقيلون استقالاتهم من الكتلة النيابية للحركة، ويتمّ تكوين لجنة توافق لإعداد جدول أعمال وضبط الأمور التنظيمية لاجتماع المكتب التنفيذي للحركة المزمع إعداده، والدعوة إلى تتويج ذلك بعقد مجلس وطني للحركة يقع تحديد موعده لاحقا.

وقدمت مجموعة تضم 31 نائبا عن كتلة حزب نداء تونس بالبرلمان، استقالة جماعية من كتلة الحزب في البرلمان يوم الاثنين 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ"إقصاء الهياكل الشرعية للحزب".

ويشهد حزب نداء تونس منذ أسابيع أزمة حادة أدت إلى انقسام الحزب إلى شقيّن، الأول بقيادة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي والثاني بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق.
التعليقات (0)