تساهم القوات الكردية في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا، وتخوض معه اشتباكات عنيفة، وتشير تقديرات إلى أن هذه القوات ربما تساهم في جهود "تحرير" مدينة
الرقة السورية من قبضة التنظيم، في الوقت الذي تواصل فيه
فرنسا ضمن عمليات التحالف الدولي غاراتها على مدن وجود التنظيم، لا سيما في الرقة معقل التنظيم في سوريا.
وبحسب شبكة "رووداو" الكردية، نقل وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، عن رئيس إقليم كوردستان، مسعود برزاني، قوله إنه مستعد للتدخل على الأرض في مدينة الرقة السورية.
وبحسب المسؤول الفرنسي، تستدعي الحاجة إلى قوات على الأرض، وذلك لاسترجاع الأراضي المسيطر عليها من تنظيم الدولة بالتزامن مع غارات التحالف، وهناك حاجة لدعم الضربات الجوية، ويمكن أن يكون ذلك من
الأكراد والجيش السوري الحر.
وقال لودريان: "رأيت برزاني، وقال لي إنه مستعد للتدخل على الأرض في الرقة".
وقال برزاني، "علينا أن نجهز أنفسنا لاسترداد الرقة فهي الهدف التالي"، بعد سنجار التي ساهمت القوات الكردية في "تحريرها".
وأوضح لودريان أن المعركة مع تنظيم الدولة طويلة الأمد، وطلب من روسيا وأمريكا توسيع التحالف ضد التنظيم، للقضاء عليه بأسرع وقت .
وبخصوص إرسال قوات إلى العراق وسوريا، قال لودريان إن "باريس وواشنطن تستبعدان إرسال قوات على الأرض في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "هناك قوات كردية في العراق وسوريا تحرر مناطق بشكل مستمر من تنظيم
داعش".
وأشار وزير الدفاع الفرنسي، إلى أن "الطيران الحربي سيبدأ قصف معاقل داعش اعتبارا من الاثنين 23 الشهر الجاري، في الرقة، ودير الزور، والموصل".
وأعلن لودريان، الأحد، أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"، التي وصلت إلى شرقي البحر المتوسط، جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من الاثنين، لضرب مواقع تنظيم الدولة.
وسيكون بتصرف الجيش الفرنسي في المنطقة 26 طائرة مطاردة على متن حاملة الطائرات، و18 طائرة رافال، وثماني طائرات سوبر اتندار، إضافة إلى 12 طائرة متمركزة في الإمارات والأردن.
ومنذ هجمات باريس في 13 الشهر الجاري، شنت الطائرات الحربية الفرنسية أكبر غارات لها في سوريا حتى الآن، بما في ذلك ضرب الرقة معقل تنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: برزاني: الحرب ضد تنظيم الدولة "حرب مقدسة"