قالت وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء إن اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا ربما يرسلون إلى دول أوروبية أخرى، في تراجع على ما يبدو عن سياسة تبنتها في البداية أعطت انطباعا بأنه سيسمح لكل طالبي
اللجوء من
سوريا بالبقاء.
وفي آب/ أغسطس الماضي، قررت ألمانيا التخلي عن قواعد دبلن الخاصة بالاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين السوريين، التي تلزم المهاجرين بطلب اللجوء في أول دولة يصلون إليها.
ولكن منذ ذلك الحين، واجهت ألمانيا صعوبات للتعامل مع أكبر موجة من المهاجرين إلى القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ففي الأسبوع الماضي قالت وزارة الداخلية إن عددا قياسيا بلغ 181 ألف مهاجر وصلوا إلى ألمانيا في تشرين الأول/ أكتوبر، وتتوقع الحكومة أن يصل عددهم في المجمل لما بين 800 الف ومليون.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إن قواعد دبلن تطبق على الرعايا السوريين الذين يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء منذ 21 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضافت أن وزارة الهجرة واللاجئين ستحدد ما إذا كانت ستسمح للمهاجرين بطلب اللجوء في ألمانيا، أو تنقلهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بناء على فحص كل حالة على حدة.
وفي الأيام القليلة الماضية، تزايدت الدعوات بين الساسة المحافظين للحد من تدفق المهاجرين، وشمل ذلك اقتراحا بإلغاء حقوق لم شمل الأسر لبعض اللاجئين السوريين.
وقال وزير المالية الألماني فولفجاجنج شيوبله الأحد إن على ألمانيا أن تعلم العالم بأنها وصلت إلى أقصى حدود قدرتها على مساعدة الأعداد الكبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا إلى أوروبا.