نشرت صحيفة "إكسبراس" الفرنسية تقريرا حول تأثير مواقع
التواصل الاجتماعي على حياة الكثيرين؛ حيث اعتبرت أن ثلاثة أرباع مستخدمي "
فيسبوك" يعتمدون على ما يكتبه وينشره أصدقاؤهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد شخصية أقرانهم.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن 6 بالمئة من مستخدمي موقع "فيسبوك" يقترضون أشياء ليست لهم ويتصورون معها لإيهام الأقارب والأصدقاء أنهم يملكونها.
وجاء في
دراسة استقصائية أجرتها الشركة البريطانية المنتجة للهواتف الذكية "آيتش تي سي"، أن نصف مستخدمي "فيسبوك" ينشرون صورهم ليغيظوا أقاربهم وأصدقاءهم، كما قالت إن ثلثي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون صورهم ليُظهروا للناس أن حياتهم مليئة بالمغامرات.
في الوقت الذي تبدو فيه حياة الكثيرين مليئة بالإثارة على "فيسبوك"، أكدت دراسة جديدة أن جزءا كبيرا من تلك المشاهد مصطنعة وغير واقعية، كما أن ثلاثة أرباع من وقع عليهم الإحصاء قالوا إنهم يعتمدون على حسابات أقرانهم في "انستاغرام" أو "سنابتشات" أو "فيسبوك" لتحديد شخصيتهم.
وقد فسرت هيمنغز جو، المختصة في الطب النفسي والسلوكي، ذلك بقولها "إن هذا طبيعي في ظل تتطور الشبكات الاجتماعية، فقد كان الناس في السابق يعتمدون على وسائل الإعلام والمجلات ليطلعوا على حياة وممارسات أقرانهم، أما اليوم فوسائل التواصل الاجتماعي عوضت المجلات".
وقد صرح 76 بالمئة من الذين شملهم الاستقصاء أن "ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماع من منتجات يؤثر على قراراتنا المستقبلية لمشترياتنا"، كما أن الرجال هم أكثر إتباع لنصائح الموضة والأناقة والأكثر شراء لما يرونه.
وقد فسّر بيتر فرولوند، نائب رئيس شركة "آيتش تي سي" ذلك بقوله: " في عام 2015 كل الناس يستخدمون الصورة للتعبير عن شخصياتهم، فهم يستخدمون الصورة ليقولوا نحن كما ترى في الصورة، فقد يلتقط أحدهم صورة تلقائية من حياته اليومية في المنزل في ملابس أنيقة، كل صورة لها معنى، فقد أصبحت الصورة ذات أهمية في هذا العصر".