سياسة عربية

مقتل نحو 30 من المقاومة اليمنية بغارات خاطئة للتحالف

استهدف ثلاث سيارات تقل عناصر المقاومة- (أرشيفية) أ ف ب
استهدف ثلاث سيارات تقل عناصر المقاومة- (أرشيفية) أ ف ب
قتل 30 مقاتلا من المقاومة الشعبية على الأقل في غارة جوية نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت "خطأ" أحد مواقعهم في جنوب اليمن السبت، بحسب شهود عيان ومصادر طبية. 

وأضافت المصادر أن 40 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة التي وقعت بين محافظتي لحج وتعز حيث تستمر المواجهات بين القوات الحكومية والتحالف من جهة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى منذ أواخر أيلول/سبتمبر.

وقال ناشطون يمنيون  مساء السبت، إن التحالف استهدف ثلاث سيارات تقل العشرات من مسلحي المقاومة، كانوا في طريقهم باتجاه جبهة الوازعية التي تشهد قتال ضار مع الحوثيين وقوات حليفهم علي عبد الله صالح منذ أيام، غرب مدينة تعز والقريبة من محافظة لحج (جنوبي البلاد)".

وفي شأن متصل، لقي موظف إماراتي يعمل في منظمة الهلال الأحمر التابع لبلده مصرعه السبت، بعدما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته في عدن (جنوبي البلاد). 

وتداول ناشطون صورة، قالوا إنها لآثار إطلاق النار الذي قام به مجهولون على المركبة التي كان يستقلها موظف الهلال الإماراتي وقد تهشمت النافذة المقابلة للسائق، الذي قتل، بشكل جزئي.

من جهته، أدان فرع التجمع اليمني للإصلاح بعدن، حادثة الاغتيال التي طالت الموظف الإماراتي.

ووصف بيان صادر عن إصلاح عدن وصل "عربي21" نسخة منه، الحادثة بأنها "عمل إرهابي، ينم عن حقد دفين لدى من خطط ونفذ هذه الجريمة عن سبق إصرار وترصد".

واعتبر بيان الحزب المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين" أن هذه الجريمة، امتدادا لجرائم أدوات المخلوع علي عبد الله صالح وحلفائه في جماعة الحوثي، الذين عبثوا بأمن المدينة والوطن برمته". مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لاشك أنها خارجة على قيم وأخلاق المجتمع العدني، واليمني بشكل عام، الذي ينشد الأمن والسلم وينبذ كل مظاهر العبث والفوضى.

وتسود مدينة عدن الخاضعة لسيطرة سلطات المقاومة منذ تحريرها في تموز/ يوليو الماضي، حالة من الفوضى الأمنية، تعد الاغتيالات أبرز عناوينها، حيث اغتال مجهولون مدير غرفة العمليات بأمن عدن العقيد عبد الرحمن السنيدي، في مدينة المنصورة، والقيادي في المقاومة الشعبية حمدي نصر اليافعي في آب/ أغسطس.

وفي 20 من آب/ أغسطس، نجا محافظ مدينة عدن نايف البكري ومدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم، من محاولة اغتيال فاشلة، سقط خلالها أربعة قتلى وعدد من الجرحى بينهم مدنيين في المحافظة.

واغتال مسلحون مجهولون في أيلول/ سبتمبر الماضي، القيادي الميداني بالمقاومة في عدن عمار علي هادي، في مدينة خور مكسر، بعد ساعات من اغتيال مسلحين مجهولين عبد الله عبد الرب بحي مدينة إنماء السكنية وطارق الوليدي في مديرية التواهي، في عمليتين متتاليتين.
  
وشهدت محافظة عدن قبل نحو أسبوعين، أربع عمليات انتحارية، تبناها الفرع اليمني لتنظيم الدولة، استهدفت مقر إقامة نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، وطاقم حكومته، وموقع عسكري تابع لقوات التحالف العربي، أسفر عن سقوط نحو 15 قتيلا، بينهم أربعة جنود إماراتيين.
التعليقات (1)
منير
السبت، 17-10-2015 11:02 م
أتسائل هل أصبح ضحايا المقاومة اليمنية من طائرات التحالف العربي أكبر من ضحاياهم على يد أعدائهم؟!!