هولاند يحذر من حرب سنية ـ شيعية تطال أوروبا إذا بقي الأسد
سترابورغ ـ عربي2107-Oct-1508:37 PM
0
شارك
فرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل في البرلمان الأوروبي ـ أ ف ب
حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من اندلاع حرب شاملة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط تمتد إلى أوروبا، مؤكدا أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة هو أساس الحل للأزمة السورية.
وشدد هولاند، في كلمة أمام نواب البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، الأربعاء، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن "أوروبا لن تكون في مأمن من حرب شاملة إذا تركت الصراع بين السنة والشيعة يتصاعد في الشرق الأوسط، وستكون حربا شاملة تمتد إلى أراضينا".
وأكد هولاند حول موقف بلاده بأن أي حل للأزمة السورية يجب أن يكون على أساس وجود بديل للأسد، وقال: "يجب أن نبني في سوريا مستقبلا سياسيا مع كل الذين يمكنهم المساعدة، بعيدا عن بشار الأسد أو داعش".
واعتبر أن على أوروبا التعامل مع مستوى التحدي الذي تشكله الاضطرابات التي دفعت اللاجئين إلى الفرار من سوريا حيث يتعين على الجميع بما في ذلك إيران وروسيا والغرب العمل على إيجاد حل سياسي.
إلى ذلك أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي الأربعاء أن فرنسوا هولاند لم يقترح تحالفا بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر" المعارض للرئيس بشار الأسد خلافا لما أعلنه الرئيس الروسي، مشيرة إلى أنه ذكر فلاديمير بوتين "بضرورة وجود المعارضة السورية" في مفاوضات السلام.
وأوضحت المصادر الفرنسية أن "الرئيس تحدث عن ضرورة وجود المعارضة السورية في أي مفاوضات محتملة، والبقية ليست فكرة فرنسية".
وكان بوتين أعلن الأربعاء أن هولاند عرض عليه فكرة "مثيرة للاهتمام" هي "توحيد جهود" القوات الحكومية و"الجيش السوري الحر" المعارض.
والجمعة أعلن الرئيس الفرنسي أنه بحث مع بوتين ضرورة السعي إلى حل سياسي يخول "الحكومة والمعارضة تشكيل حكومة توافق"، وكرر القول أن "مستقبل سوريا يمر برحيل بشار الأسد" وهو ما كرره الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي.
ومشاركة المعارضة السورية المعتدلة في المفاوضات شرط أكدته فرنسا مرارا خصوصا في إطار اتفاقات جنيف التي لم تفض إلى نتيجة حول المرحلة السياسية الانتقالية.
و اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش زيارة إلى طنجة (المغرب) إلى "التباس" في تصريحات بوتين، وقال "بالطبع هناك عمليات عسكرية يجب تنفيذها ضد داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وجبهة النصرة (الفرع السوري للقاعدة)، وهذا ما تفعله فرنسا".
وأضاف "ثم هناك مرحلة سياسية انتقالية يجب أن تتم بما أننا مقتنعون أنه طالما بقي بشار الأسد في السلطة لن يكون ممكنا التوصل إلى الوحدة الضرورية في سوريا بسبب الجرائم التي ارتكبها، بالتالي طالما هو موجود ليس هناك تعاون محتمل مع الجيش السوري".
وفي إطار العملية الانتقالية ذكر فابيوس "أنه سيكون من الممكن في حال تخلي بشار الأسد عن السلطة العمل مع السوريين والجيش السوري للتصدي لداعش".
وأوضح "طلب الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومني العمل معا لنرى ما يمكن إنجازه في هذا الإتجاه".