حفتر يطلق عملية "الحتف" لـ"تحرير" بنغازي واستنكار أممي
طرابلس - عربي21 + وكالات21-Sep-1512:33 AM
0
شارك
حفتر أعلن أن العملية ستكون جوية تمهيدا لتدخل بري - أرشيفية
أطلق قائد الجيش الليبي السابق خليفة حفتر ما أسماه عملية "الحتف"، التي تهدف إلى "تحرير" مدينة بنغازي في الوقت الذي أبدت فيه الأمم المتحدة استهجانها للتصعيد.
وعقد حفتر، السبت 19 أيلول/ سبتمبر، اجتماعا موسعا مع قادة كتائب الجيش، ناقش خلاله تفاصيل المعركة الأخيرة، لتحرير مدينة بنغازي.
كما أعطى تعليماته للطيارين في قاعدة "بنينا" الجوية وقادة المحور الغربي، بقصف أهم وآخر معاقل هذه الجماعات التي تتمثل في الفرع الليبي لتنظيم الدولة، وكتائب ما يسمى بالدروع، وتنظيم ما يعرف بـ"أنصار الشريعة".
وحسب وكالة الأنباء الليبية، يعد هذا الاجتماع الأول منذ أشهر، ويهدف إلى إحراز تقدم عسكري في بنغازي، التي يقاتل فيها الجيش والقوات المساندة له من شباب الأحياء، منذ أكثر من عام دون التمكن من القضاء بشكل نهائي على الجماعات المسلحة.
وتمهد عملية "الحتف" إلى تقدم القوات البرية بالجيش الليبي لحسم المعركة البرية في المدينة.
استنكار أممي
من جهتها، استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد العسكري الأخير في بنغازي، مشيرة إلى تسببه في نزوح أكثر من 100 ألف مواطن، وتحويل بعض الأحياء السكنية إلى ركام.
وأوضحت البعثة عبر موقعها الإلكتروني أن توقيت الضربات الجوية يهدف بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع، في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى مرحلة نهائية وحرجة.
ودعت البعثة الأممية أطراف الصراع إلى التوقف الفوري عن الهجمات العشوائية، مشيرة إلى أن الهجمات على المدنيين محظورة وفقا للقانون الإنساني الدولي، وتعد جرائم حرب ويحاسب المسؤولون عنها.
حكومة إنقاذ طرابلس تهاجم حفتر
من جانبها، أدانت حكومة الإنقاذ الليبية، المنبثقة عن الموتمر العام المنعقد في طرابلس، التصعيد العسكري الذي تقوم به "القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، بقيادة خليفة حفتر"، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن حكومة الإنقاذ، أشار إلى أن العملية العسكرية التي تشنها القوات التابعة لحفتر في "بنغازي" تحت اسم "معركة الحتف"، "جاءت لعرقلة التوقيع على الاتفاق السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصخيرات المغربية".
وأضاف البيان أن سياسة التصعيد العسكري "تعكس بجلاء حالة التخبط الحاصلة في الموقف السياسي للبرلمان المنحل في طبرق، وعجز قواته عن تحقيق أي انتصار في مدينة بنغازي، وهو ما يدفعه إلى إفراغ جولات الحوار من مضمونها، وعرقلة سير الجلسات"، وفق تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري في بنغازي، يهدد "بنسف الحوار السياسي الليبي برمته، ومن شأنه أن يدخل ليبيا في دوامة جديدة من الحروب والصراعات".
وأكد البيان أن حكومة الإنقاذ "ستسعى جاهدة لمضاعفة وتعزيز دعمها لثوار بنغازي بما يلزم، لمواجهة هذه العصابات المتعطشة لدماء الأبرياء، ولن تدخر جهدا في مساندة جهود ردع العدوان عن مدينة بنغازي"، بحسب البيان.