فيلم عن الدعارة منع في المغرب ويُعرض في أوروبا

تعرض دور السينما في أوروبا فيلما عن الدعارة منع عرضه في المغرب بمبرّر "إساءته لصورة البلد، وتحقيره للمرأة المغربية"، لكن فيلم "الزين اللّي فيك" سيعرض في القاعات السينمائية في فرنسا وإيطاليا، وذلك بعدما رخصت له السلطات السينمائية بالعرض.

وخلق الفيلم في المغرب ردود فعل غاضبة بسبب قيمته السينمائية، حيث إن الكثيرين اعتبروا أن المخرج نبيل عيوش كان مسكونا بالموضوع أكثر من الفيلم، ما جعله ينجز عملا أقلّ بكثير من أعماله السابقة.

ونالت الممثلة لبنى أبيضار النصيب الأكبر من الشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لظهورها في مشاهد "غير لائقة" في الفيلم، ولطبيعة الحوارات التي أسندت لها، كما ظهرت في "مشهد جنسي كامل من النسخة المطوّلة"، وفق شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن المغرب شهد إبّان تسريب لقطات من الفيلم في المواقع الاجتماعية وقرصنة نسخة مطوّلة (غير معدلة) من الفيلم، جدلا واسعا، وهجوما على طاقم الفيلم.

ويستعرض هذا الفيلم قصة أربع عاملات جنسيات في مدينة مراكش السياحية، في معيشهن اليومي مع السياح الأجانب والخليجيين، وأثار ضجة واسعة في المغرب لطبيعة مشاهده وحواراته، ما دفع بوزارة الاتصال (الإعلام) إلى التدخل لمنعه، ورُفعت دعوى قضائية ضد مخرجه والممثلة الرئيسية من إحدى الجمعيات.

في المقابل نفى المخرج نبيل عيوش، في حديث مع قناة "آرتي" الثقافية، أن يكون الفيلم قد صدم المغاربة، موضحا أن "النقاش الذي كان مناهضو الفيلم يظهرون فيه كأنهم الأغلبية، شهد وجود ناس آخرين فتحوا نقاشا موسعا حول مكانة المرأة في المجتمع، ومشكلة الدعارة، وأنهم تأسفوا كثيرا لعدم عرضه في المغرب"، على حد قوله.

وكان عيوش قد اعترف أنه وفّر حماية خاصة لبعض الممثلين في الفيلم، ومنهم لبنى أبيضار.

يشار إلى أن المركز السينمائي المغربي، الجهة الوصية على دعم السينما، سبق أن رفض دعم الفيلم ماديا، بما أن السيناريو لم يقنع اللجنة الخاصة بانتقاء الأفلام، وقد تحدث المركز أن المخرج حصل على رخصة التصوير بعدما قدّم سيناريو مغايرا لما تم تصويره.