المالكي يهاجم "البعث المقبور الذي أطل برأسه من مؤتمر الدوحة"

أكد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي "رفضه الكامل لكل أشكال التدخل بالشأن الداخلي للعراق ، مشددا على ما أسماه "ضرورة عدم السماح لعودة حزب البعث الصدامي المقبور الذي أطل برأسه في مؤتمر الدوحة".

وهاجم المالكي "مؤتمر الدوحة" الذي يضم شخصيات عراقية، استجابة لمبادرة هيئة علماء المسلمين في العراق في وقت سابق من الشهر الجاري، لإنقاذ العراق والمنطقة، تحت عنوان "العراق الجامع".

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن كلمة المالكي، التي ألقاها، السبت، خلال المؤتمر الثاني لقبائل عنزة الذي أقيم في محافظة النجف، إن "علينا أن نفكر بالعراق، ونقدّم مصلحته على المصالح الأخرى، ونعمل من أجل الحفاظ على وحدته؛ لأن فيها كرامة الجميع".

وأضاف المالكي بقوله: "لم نتمكن من أن نضمد جراحنا بسبب حزب البعث، واليوم يقيم هذا الحزب المحظور المؤتمرات وينشر البيانات في تلك الدول التي نعتبرها شقيقة وجارة لنا، رغم أن علاقتنا مع دول الجوار كانت مبنية على التسامح، وليس لدعم بعض الدول لجماعات إرهابية وضرب العملية السياسية"، في إشارة إلى قطر.

واعتبر المالكي أن "وعي العراقيين وصبرهم وتلاحمهم أسقط كل المؤامرات التي استهدفت العراق، ومن أجل ذلك قدمنا تضحيات كبيرة، وما زال أمامنا الكثير حتى نحافظ على الانتصارات التي حققناها على أيدي الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، داعيا إلى "دعم تشكيلات الحشد الشعبي، والوقوف الى جنبهم في حربهم ضد قوى الإرهاب والتكفير".

ولاحظ مراقبون أن وكالة تسنيم ووسائل الإعلام الإيرانية لم تتوقف عن مهاجمة مؤتمر الدوحة، ونشر معلومات مغلوطة عنه، بما في ذلك أسماء المشاركين، حيث أكدوا مشاركة عدة أشخاص لم يكونوا حاضرين، مثل الدكتور مثنى حارث الضاري وطارق الهاشمي وآخرين.