اقتحم مقاتلو
حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة قاعدة للاتحاد الأفريقي في جنوب الصومال الثلاثاء، وقالوا إنهم قتلوا عشرات من جنود حفظ السلام فيما وصفته بعثة الاتحاد الأفريقي بأنه هجوم "شائن".
وقال المتشددون المتحالفون مع تنظيم القاعدة "إن أحد مقاتليهم هاجم قاعدة جنالي على بعد 90 كيلومترا جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو بسيارة ملغومة قبل أن يتدفق المسلحون إلى داخلها".
ولم تنشر بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال "اميسوم" على الفور أرقاما بشأن
قتلى أو جرحى في الهجوم الذي جاء بعد عام تقريبا من مقتل زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان في ضربة جوية أمريكية.
وعادة ما تبالغ الحركة في تقدير نجاح هجماتها، كما هون مسؤولون من شأن الخسائر، لكن مصادر دبلوماسية مهتمة بالشأن الصومالي قالت إن من المتوقع أن يكون عدد القتلى "كبيرا جدا".
وقال علي نور حاكم منطقة شبيلي السفلى بالإنابة في تصريحات صحفية، إن سكان محليين أصيبا أيضا في الهجوم.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي في بيان إن المتشددين شقوا طريقهم إلى المعسكر الذي تديره المفرزة الأوغندية التابعة للقوة "ودخلوا في معركة بالأسلحة مع جنودنا".
وأضافت "رغم أن قواتنا نفذت انسحابا تكتيكيا عقب الهجوم الأولي بسيارة ملغومة .. فقد تماسكت بعد ذلك واستعادت السيطرة الكاملة على القاعدة."
وكثيرا ما تستهدف الحركة قواعد وقوافل الاتحاد الأفريقي والمسؤولين الصوماليين في محاولة للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب.
ويظهر هجوم الثلاثاء أيضا قدرة الحركة على خوض معارك تقليدية بدرجة أكبر، وليس مجرد انتهاج أساليب حرب العصابات.
وقال ضابط في الجيش الصومالي برتبة نقيب في بلدة قريبة من جنالي ويدعى بيلو ايدو إن القاعدة أصبحت معزولة فعليا لأن المتشددين دمروا جسرا قريبا، مضيفا "لا يمكن للتعزيزات أن تصل إلى هناك.. لوجود الكثير من القتلى والدمار."
وشنت حركة الشباب هجمات أيضا في دول مجاورة مثل كينيا وأوغندا ردا على إرسالها قوات إلى الصومال في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.