عبد الباسط الساروت يظهر وينفي بيعته لتنظيم الدولة (فيديو)

نفى الشاب عبد الباسط الساروت قائد كتيبة "شهداء البياضة"، وأحد رموز الثورة السورية، الأنباء التي ترددت قبل ثمانية شهور عن بيعته لتنظيم الدولة في بادية حمص.

الساروت الذي فقد أربعة من أشقائه، والعديد من أقاربه، خلال قصف النظام لمدينة حمص، قال: "لا نتبع لأحد، ولم ننضم لا لتنظيم ولا فصيل، ولا ائتلاف، وهدفنا مقاتلة النظام فقط".

وأوضح الساروت أنه جاهز للإجابة عن أي سؤال عن طريق الهيئة الشرعية العليا التي تمثل الكتيبة، متوعدا بالرد على أي إساءة يتلقاها أفراد الكتيبة.

وبالرغم من عدم تسميته لتنظيم الدولة، إلا أن الساروت ألمح إلى أن الأنباء الأخيرة التي ترددت عن تبعية الكتيبة أدت إلى تعرض العديد من أفرادها للإساءات والتضييق على حواجز الفصائل، في إشارة إلى الأنباء التي ترددت عن بيعتهم لتنظيم الدولة.

وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية أكدت نهاية شهر كانون ثاني/ديسمبر الماضي، أن الساروت أخبرها ببيعته "بيعة قتال" لتنظيم الدولة، بعد "خذلان القريب والبعيد له"، وهو الشهر الذي شهد آخر ظهور للساروت على الإعلام.

وكان الساروت قبل ذلك بأيام أصدر شريط فيديو، قال فيه إنه سيتخذ قرارا مصيريا في مشواره بالثورة السورية، ما دعا مراقبين لتفسير ذلك القرار بأنه "بيعة لتنظيم الدولة".

يشار إلى أن عبد الباسط الساروت ترك حراسة مرمى فريق "الكرامة" السوري، وقاد المظاهرات في مدينته حمص وباديتها بصوته الشجي؛ حيث اشتهر بالعديد من الأهازيج الداعية لإسقاط نظام بشار الأسد، ما دفع الأخير إلى محاولة اغتياله بأي ثمن، حيث وضع مكافأة مالية قدرها مليون ليرة سورية (65 ألف دولار) لمن يقتل الساروت.