أولبرايت تلمح إلى تغيير قادم بمواقف إيران بعد اتفاق النووي

عبّرت السياسية الأمريكية، مادلين أولبرايت، التي شغلت منصب وزير الخارجية بين عامي 1997 و2001، عن دعمها للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ودول 5+1 حول البرنامج النووي لطهران، وألمحت في تصريحات لها إلى تغيير في موقف إيران مستقبلا بعد إنجاز الاتفاق النووي.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن أولبرايت قولها: "نحن نعلم أن مسألة وجود سلاح نووي إيراني هو أمر يهمنا ويهم إسرائيل والمنطقة بشكل عام، وأنا أعتقد بأن الذين يعارضون هذا الاتفاق لم يقوموا بالاطلاع عليه قبل إعلان معارضتهم له، فهو اتفاق نوقش بشكل دقيق وحذر جدا، ومكون من أكثر من 100 صفحة".

ولفتت أولبرايت إلى أن "الاتفاق يفتح أيضا طريقا أمام الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق مع تصرفات أخرى لإيران تثير قلق أطراف معينة".

وأضافت أنه "على الصعيد الآخر لم يقدم أحد خيارا بديلا عن هذا الاتفاق، يضمن على أرض الواقع عدم حصول إيران على سلاح نووي". 

وتابعت: "في الاتفاق مبادئ لوقف النووي الإيراني، من خلال تناول موضوع البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم، وأعتقد بأن هذا الاتفاق يستحق الدعم".

يشار إلى أن  مجموعة (5+1) التي تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، وقعوا اتفاقا نوويا مع إيران، في 14 تموز/ يوليو الماضي، يضمن عدم إنتاجها سلاحا نوويا في مقابل رفع العقوبات عنها، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة بعض المنشآت العسكرية الإيرانية وتفتيشها، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.