صحافة دولية

داود أوغلو للمعارضة: لن يسامح التاريخ من يتهرب من المسؤولية

الصحافة التركية - الصحافة التركية الجمعة
الصحافة التركية - الصحافة التركية الجمعة
ذكرت الصحف التركية في عددها الصادر الجمعة أن زعيم حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، اتهم رئيس حزب الحركة القومية بالتدخل في قرارات النواب، ومحاولة الضغط عليهم للتهرب من المسؤولية، قائلا إن التاريخ لن يسامح من يحاول أن يجعل النواب الذين اختارهم الشعب تحت الضغط.

وتفيد الصحف بأن مواطنا وجنديا لقيا حتفهما، وجرح 11 آخرون، الخميس، في "عمليات إرهابية"، استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، نفّذتها عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا".

وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن داوود أوغلو الذي تكلّم في فعالية "2 مليون ابتسامة"، التي أقيمت في مركز حزب العدالة والتنمية للاتصالات قال إن تركيا الآن داخل طوق من النار بسبب أحداث المنطقة، وأنها تعيش أكثر لحظة حرجة منذ 30 عاما، مشددا على أن ما يفعله رئيس حزب الحركة القومية هو تهرب من المسؤولية.

وقال إن "بهجلي قام أمس بإلقاء خطاب، وقال إن التاريخ لن يسامح أحدا، في إشارة منه إلى تروكش -نائب ضمن الحركة القومية، ضمن وزراء الحكومة المؤقتة-، وأنا أقول له يا بهجلي، التاريخ لن ينسى أيضا من يقومون بالتهرب من مسؤولياتهم".

ولفت داوود أوغلو إلى أنه كانت لديه نية بالجلوس مع رؤساء الأحزاب، إلا أنهم قالوا: "لا تتصلوا بنا لأن هواتفنا مغلقة".

وبيّن داوود أوغلو أن الأوضاع الحرجة التي تمر فيها تركيا ستكون بمنزلة امتحان للأحزاب والقوى السياسية، مبينا أن مثل هذه الامتحانات ينجح بها دائما من يكونون على قدر المسؤولية.

 وأوردت الصحيفة أن داوود أوغلو استنكر بشدة قيام بعض النواب بالتهجم على سمية أردوغان، ابنة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، مطالبا الأحزاب بأن يقوموا بمعرفة حدودهم، مستنكرا الضمير الذي يسكت عن هذا الأمر.

تكليف نواب المعارضة بوزارات الحكومة المؤقتة

ذكرت صحيفة "تركيا" بأن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، كلف النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، "دنيز بايكال" والنائب عن حزب الحركة القومية "طغرل توركيش" لتولي حقائب وزارية ضمن الحكومة المؤقتة التي ستدير الأمور في البلد حتى انتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وبحسب الصحيفة، فإن داود أوغلو كلف كلا من النائب في البرلمان التركي، عن مدينة أنطاليا "دنيز بايكال"، والنائبين عن مدينة اسطنبول "أردوغان توبراك" و"إلهان كسيجي"، وثلاثة من نواب العاصمة أنقرة "عيشة كولسون" و"بيلجيهان توكير" و “تكين بينكول".

واختار داود أوغلو كلا من النواب: كنعان تانرى كولو، توغرول توركيش، وميرال أكشينير، من حزب الحركة القومية، لتوليهم حقائب وزارية.

وعن تكليف أعضاء من حزب الشعوب الديموقراطي الكردي، ضمن تشكيل الحكومة المؤقتة، أشارت الصحيفة إلى أن داود أوغلو، كلّف كلا من "لفنت توزيل"، و"مسلم دوغان"، و"علي حيدار كونجا".

ومن المتوقع أن يتم تكليف نواب آخرين من الحزب، أبرزهم "جلال دوغان"، وطألتان تان".

ولفتت الصحيفة إلى أن تكليف نواب حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة المؤقتة سيكون وفق السياق المتبع في تكليف نواب الأحزاب الأخرى. ولن يقوم داود أوغلو بتكليف نواب الحزب الذين لم يدخلوا الانتخابات السابقة، الذين ما زالوا يحتفظون بحقائب وزارية "كبولنت أرينتش"، و"علي باباجان"، لإكمالهم المأموريات الثلاث المسموح بها دستوريا.

وبحسب الصحيفة، فإنه في حال إبلاغ نواب حزبي الشعب الجمهوري، والحركة القومية عن عدم قبولهم للتكليف الوزاري فسيتم تعيين نواب مستقلين بدلا منهم.

"توركش": لم أنتقل للعدالة والتنمية.. ولن أستقيل
 
نقلت صحيفة "يني شفق" عن النائب من حزب الحركة القومية "طغرل توركش" الذي قبل تكليف رئيس الحكومة بالمشاركة في الحكومة المؤقتة، قوله: "هم لا يستطيعون إخراجي من الحزب، وأنا لن أستقيل"، ردا منه على بعض الادعاءات التي قالت إنه سيستقيل من الحزب.

وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن داوود أوغلو قبل زيارة توركش إلى رئاسة الوزراء، حيث استمر الاجتماع بينهم ساعة وعشر دقائق، وبين توركش بعدها ردا على بعض الادعاءات التي قالت إنه سينتقل إلى حزب العدالة والتنمية، قائلا إنه سيبقى في حزب الحركة القومية، ولن يقدم استقالته، كما أن حزبه لا يملك إقالته، على حد قوله.

وأضاف توركش: "أنا من حزب الحركة القومية، ولم أقدّم استقالتي، ولن أستقيل، وسأقوم بوظيفة دستورية، وهم لن يستطيعوا إقالتي".

هجمات "بي كا كا" تضرب مناطق تركية متفرقة

أفادت صحيفة "ديريليش بوستاسي" بأن مواطنا تركيا لقي حتفه، وجرح 11 آخرون، الخميس، في عمليات إرهابية، استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، نفّذتها عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا".

وبحسب الصحيفة، قُتِل أحد موظفي شركة توزيع الكهرباء، وأصيب سبعة آخرون، ثلاثة منهم جنود، في اشتباكات وقعت بين جنود وعناصر "بي كا كا"، عقب إطلاقهم النار على موقع عسكري في قضاء "جزرة" بولاية "شرناق".

وأصيب أربعة من أفراد الشرطة التركية، جراء تفجير عبوة ناسفة مزروعة تحت غطاء شبكة الصرف الصحي، من قِبَل عناصر "بي كا كا"، في ولاية "شرناق" جنوب شرقي البلاد، استهدف سيارتهم.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "صباح" أن جنديا تركيا قُتِل، جراء اعتداء نفذه "إرهابيون" في قضاء "ليجا" في ولاية ديار بكر، استهدفوا فيه جنودا مكلفين بحماية الطريق الواصل بين ولايتي ديار بكر، و"بينغول"، جنوب شرقي البلاد.

وتفيد الصحيفة بأن أعضاء في منظمة إرهابية شنوا هجوما بقاذفات صاروخية، وبنادق على جنود مكلفين بحماية الطريق المذكور، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.
التعليقات (0)