بعث القائم بأعمال مشرف
الحوثيين (نائب المشرف) بمحافظة ذمار أبو زيد الطاووس بوثيقة إلى زعيمه
عبد الملك الحوثي يحذر فيها من سقوط المحافظة بيد المقاومة، ويكشف فيها الخسائر في العتاد والأرواح.
وقال المشرف، في الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "
عربي21": "إننا نخشى من انفلات الأمور والسيطرة علينا في المحافظة"، وطالب من زعيمه، إرسال كتيبة خاصة من "قوات النخبة" أو "كتائب الحسين" لحماية المحافظة من السقوط.
وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان "سري (هام وعاجل)" "اعلموا سيدنا وقائدنا أننا نعاني العديد من المشاكل والصعاب بالمحافظة، أبرزها ازدواجية القيادة بيننا وبين قيادة الحرس الجمهوري الذين فتحوا لنا أكثر من جبهة".
وبخصوص فتح الحرس الجمهوري لجبهات كثيرة قالت الوثيقة "اكتشفنا أن ذلك فخ لأنصار الله" من قبل المقاومة ساعدهم فيه بعض ضباط الحرس.
وكشفت الوثيقة أن الحوثيين تكبدوا "خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات نتيجة وعورة المنطقة وشدة رجالها"، إذ تم تدمير خمسة أطقم بأسلحتها، وقتل 18 من الحوثيين، وأصيب 23 آخرون "غالبيتهم إصابته خطيرة".
وكشف الطاووس في الوثيقة ذاتها أن الخسائر تسببت في "انهيار المعنويات وفرار جميع أفراد الحملة السابقة بالإضافة إلى حرب الاستنزاف" في ذمار وجهران وجبل الشرق وضوران وعش الحداء.
في السياق ذاته توجه مشرف الحوثيين أبو عادل الطاووس في
محافظة ذمار بطلب إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أجل "إجراء بعض التغييرات في قيادة السلطة المحلية ومدراء العموم والأجهزة الأمنية لإحكام السيطرة" على المحافظة.
وقال أبو عادل الطاووس إن هناك سخطا كبيرا على جماعة أنصار الله بسبب "الأوضاع المعيشية التي رافقها سوء توزيع المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي" بسبب "حالة الجشع التي يمارسها مندوبينا... ومعهم مرتزقة حزب المؤتمر؛ حيث تحولوا إلى تجار في السوق السوداء".
وأوضح أن أعمال المقاومة "قد زادت وخرجت عن السيطرة"، وقال إن عدد القتلى ارتفع وإصابة بعض الجرحى خطيرة. وأضاف أنه تمت إصابتهم في طريق صنعاء، وطريق ذمار لكنهم تستروا عن الموضوع وقالوا لأهالي الجرحى والقتلى إنهم أصيبوا في تعز وعدن والضالع.
وكشف أن عناصر الحوثيين أصيبوا بذعر بسبب تحركات
المقاومة الشعبية في المحافظة، وفر منهم أكثر من 400 عنصر.
وقال في الوثيقة ذاتها إن "المحافظ حمود عباد قد أصيب بهزيمة نفسية" بعد إقالته من قبل عبد ربه هادي منصور وأضاف "نرجوا استدعاءه إليكم لرفع معنوياته، مع العلم أننا تركنا له حرية التصرف في إيرادات صندوق النظافة".
وشكا المشرف إلى عبد الملك الحوثي تهرب "الهاشميين" من التجنيد، بعد الخسائر البشرية التي حدثت في جبهات القتال، وأوضح أنه فرض مبالغ مالية على كل أسرة ترفض تجنيد أبنائها وبتلك المبالغ "نجند بدلا منهم من العامة".
وأشار إلى أن "الخطر الكبير" على تمردهم هم أنصار حزب الإصلاح
اليمني (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، أما "بقية أحزاب المحافظة بما فيهم المؤتمرين فهم في الجيب".
وذكر أن "خبراء المتفجرات فقد تم التنسيق مع الأمن القومي بالمحافظة ويقومون بعملهم بشكل جيد".